يواجه بعض اللاعبين ضغوطا نفسية إما نتيجة هبوط مستواه أو عدم حصوله على عقد احترافي أو أي مسببات أخرى ، وتساهم هذه الضغوط في تأثره وتألمه ، وقد يكون لها آثار غير جيدة على حياته ، والحقيقة أن هذه المشكلات لا يواجهها اللاعب فقط بل قد يواجهها كل إنسان ،فالضغوط عامة على جميع بني البشر سواء كان مسلما أو كافرا غير مسلم ، ويمكن لكل شخص أن يتخلص من هذه الضغوط سواء كان لاعبا أو غير ذلك وبالأخص المسلم لأنه يوجد علاج ناجع لكل مسلم يقضي بإذن الله على أي ضغوط حياتية ، وهو علاج مجرب ، وكل مسلم قد لا يخفى عليه هذا العلاج الناجع ، ولن أزيدك عزيزي القارئ غموضا فالعلاج موجود في كتاب الله الكريم ففي تأمله وقراءته بإذن الله علاج لهذه الضغوط الاجتماعية التي تواجه المسلم وأخص خطابي هنا للاعبين تحديدا بحكم ان مقالاتي معظمها مخصصة للجانب الرياضي ، فأقول: ليكن لك عزيزي اللاعب أو الرياضي صلة بكتاب الله الكريم بحيث لا تلجأ إليه فقط عندما تنتابك المشكلات بل تكون الصلة دائمة بقراءة ورد يومي وجزء من القرآن أو ما تستطيع بتدبر وتقف مع الآيات فستجد لذلك تأثيرا على حياتك مع المحافظة على الأذكار اليومية ، وستجد الضغوط تبدأ في التلاشي والدموع تتساقط إذا ركزت في قراءة القرآن خصوصا الذي له فترة لم يقرأ القرآن لأن بعض الناس ربطوا قراءتهم للقرآن للأسف بشهر رمضان ، وسيكون بإذن الله لتعاهدك بقراءة القرآن تخفيف على حياتك من الضغوط بإذن الله ، ولنتأمل أية واحدة من كتاب الله وهي قوله تعالى (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) سورة الشرح: 6 سنجد في هذه الآية خيرا عظيما كما يقول أهل التفسير ، ففيها البشارة لأهل الإيمان بأن للكرب نهاية مهما طال أمده ، وأن الظلمة تحمل في أحشائها الفجر المنتظر ، وإن الفرج مع الكرب ، وأن جميع ما نعانيه من أزمات له حلول مناسبة ، يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لو كان العسر في جحر لطلبه اليسر حتى يدخل عليه. ويقول الشاعر : ضاقت فلما استحكمت حلقاتها--- فرجت وكنت اظنها أنها لا تفرج فالقرآن سبب للشفاء من المشكلات الإنسانية سواء أكانت اجتماعية أو أسرية أو أي مشكلات أخرى ، كما أن اللجوء للقرآن بقراءته وتدبره هو دعوة إلى معالجة هذه الأسباب وشفاء أمراضها ، كما أنه دعوة إلى الصبر على تلك الأمراض والحالات والمشكلات التي لا يجد الإنسان لها شفاءً فيكون عنده بالقرآن الصبر والقدرة على التحمل ، وليكن عندنا يقين بأن القرآن شفاء من ضغوط الحياة ؛ التي هي سبب لكثير من الأمراض ، يضاف إلى ذلك الحديث مع من تجد أنه يساهم في حلّ مشكلاتك وترتاح للحديث معه فيكون مساهما في تخفيف تلك الضغوط ، فإخراجها يريحك كثيرا.. نسأل الله أن يوفق الجميع لكل خير.