قررت وزارة الشؤون الاجتماعية إعفاء مدير مركز التاأيل الشامل في المدينةالمنورة من منصبه وتكليف مدير جديد للمركز ومجازاة المدير السابق بحرمانه من البدل النقدي البالغ 35 % وذلك على خلفية وفاة معاق داخل المركز بسبب الإهمال. وقال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د.عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف إنه تم تطبيق العقوبات النظامية ومنها الحسم من الراتب الشهري لاثنين من المراقبين أحدهما 20 يومًا والآخر 15 يومًا نتيجة الإهمال، واستبعاد عمال العناية الشخصية وممرض المؤسسة ومشرفي الفترة التي حدث فيها خروج المعاق من المركز وكذلك حارس البوابة الخلفية وسائق الصهريج من العمل وعدم تمكينهم من العمل بأي فرع إيوائي آخر، وكذلك التحفظ عليهم لدى الجهات المختصة لحين صدور التقرير الجنائي بشأن الحادثة. وأشار إلى أنه تم تطبيق العقوبات بحق المؤسسة القائمة بأعمال العناية الشخصية والنظافة والصيانة نتيجة القصور في الأداء بغرامة 300 ألف ريال. وأضاف أنه تم تشكيل لجنة برئاسته لتوفير كل احتياجات المركز من الأثاث والتجهيزات الطبية المطلوبة إضافة إلى تعميد مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمدينة بتوفير كل ما يطرأ من احتياجات بشكل فوري وإعطائه سلفة مؤقتة للتأمين المطلوب بشكل عاجل جدًا. وأكد أنه تم دعم المركز بالكوادر البشرية التي تتناسب مع حاجة العمل على النحو التالي: - زيادة أعداد الأطباء بالمركز من خلال نقل وتكليف الأطباء من الفروع الأخرى ليصبح إجمالي عدد الأطباء بالمركز 4 أطباء و4 طبيبات إضافة إلى تكليف عدد من العاملين بفروع الوزارة الآخرى بالمدينة للعمل في مركز التاأيل الشامل ليصبح عدد المراقبين المكلفين 15. - توفير 8 حراس أمن إضافيين للمركز ليتجاوز عدد الحراس بالمركز 16 حارس أمن للتناوب على مدار الساعة. - تواجد التخصصات الصحية كالتمريض والعلاج الطبيعي ورعاية الفم والأسنان وعمال العناية الشخصية والكوادر المساندة وغيرهم ممن كانوا على رأس العمل بمركز التأهيل الشامل في تبوك حسب عقدهم حيث تم نقل عقد تبوك كاملاً لهم. يذكر أن قضية وفاة معاق التأهيل بعد خروجه من بوابة المركز في غفلة من حرّاسها والتى نشرت «المدينة تفاصيلها» كانت قد أحدثت ردود أفعال واسعة، واستنفرت الجهات المعنية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد للوقوف ميدانيًا على أسباب الحادث وفتح ملف التحقيق.