ابتكر مصممو العباءة النسائية طرقا وحيلا جديدة واطلقوا مسميات على الموديلات تعكس حجم المنافسة في هذا القطاع الذي يقدر حجم المبيعات فيه سنويًا بأكثر من مليار ريال، إذ تتفاوت أسعار القطعة الواحدة من 80 ريالًا وصولًا إلى 800 ريال، تبعًا للموديل وحجم المطرزات، ونوعية القماش. وتظهر في الاسواق بين فترة واخرى علامات تطور وتجديد مستمرين، فبعد أن كانت هناك العباءة الخفاش، والطاووس، والفراشة، انتقلت الموضة لتخاطب التقنية الحديثة من خلال المسميات التي تطرح بها الاجهزة الذكية الحديثة للهواتف النقالة، فظهرت في الاسواق العباءة البلاك بيري، الايفون، الجلاكسي، في خطوة يراها البعض انها استباقية، أطلقها تجار متمرسون قبل الأجازة الصيفية الهدف منها تحقيق رواج اكبر هذا الرأي دعمه تدني اسعارها الذي يتراوح بين 150 إلى 200 ريال فضلا عن توجيهها لفئات عمرية تتراوح من 15 إلى 30 عاما. وبحسب عاملين تحدثوا ل»المدينة» فإن مبيعات العبايات تمثل النسبة الأكبر من إجمالي الملابس النسائية الأمر الذي دفع تجار الأقمشة لعزلها عن بقية الملابس إدراكا منهم لهذه الأهمية بل خصص أغلبهم محلات تبيع العبايات النسائية فقط دون غيرها. وأوضح هلال الدين عامل في سوق الملابس أن ظهور المسميات الحديثة التي أطلقت مؤخرا على العبايات مثل البلاك بيري والأيفون والجلاكسي ساهم في تحريك المبيعات خاصة من قبل الفتيات اللاتي اقبلن عليها بشغف بالغ لاسيما أن تلك المسميات تتماشى مع الهواتف التي يحملنها مشيرا إلى أن الأسعار تعتبر متواضعة مقارنة بأسعار العبايات الأخرى حيث تتراوح أسعار هذه العبايات بين 150 ريالا و200 ريال وان اغلب زبائنها من الفتيات المراهقات من عمر 15 حتى 30 عاما فيما تبلغ النوعيات الأخرى 300 الى 500 والتى تتكون من أقمشة مختلفة كالكريب الصالون والكريستال بدرجات متفاوتة حسب التصميم والموديل. وأكد هلال الدين أن المسميات التي يطلقها التجار على العبايات تأتي من دبي وبعض التجار يستوردون نماذج جاهزة بينما يفضل البعض الآخر استيراد القماش من دول كالصين وكوريا واندونيسيا وماليزيا ويتم تصميم وتفصيل العبايات في محلات. وأكد محمد قاسم أن تجارة العبايات تحقق مردودا ماليا كبيرا للتجارة لكن أسعارها تختلف من مركز إلى آخر حيث تنخفض أسعار العبايات إلى النصف في الأسواق الشعبية عن المراكز التجارية الكبيرة التي يصل سعر الواحدة منها إلى 1000 ريال بينما نجدها في الأسواق الشعبية ب 500 ريال بجودة المنتج والخامة نفسها. وأضاف القاسم أن هناك أنواعا كثيرة من الأقمشة تدخل في صناعة العبايات منها الحرير فرسان وسعره منخفض ويكثر عليه الطلب من قبل الفتيات والسيدات وتصل قيمة العباءة عند تفصيلها فقط 100 ريال إذا كانت من غير تطريز ويتضاعف السعر إذا كانت بالتطريز أما عبايات كريب صالون يصل سعر العباية ل 200 ريال من غير تطريز والتطريز يرفع كلفتها من 400 - 500 ريال. من جهتها ذكرت مصممة العباءات ندى عنان أنه من الطبيعي أن تختلف أسعار العباءات من مراكز لأخرى وذلك يعود لتكلفة إيجارات المحل في الأسواق والمراكز التجارية الكبرى فالأسواق الشعبية تكون أسعار المحلات فيها منخفضة كثيرا ومن جهة أخرى تختلف جودة الأقمشة من أماكن لأخرى مشيرة إلى أنها تحرص على اقتناء الأقمشة من إيطاليا وبأسعار غالية ينعكس بالطبع على سعرها الذي يتراوح بين 700 - 2500 ريال لكنها ذات لمسات جمالية في التصميم والتنفيذ ما يجعل منتجاتي محل استحسان ورضا زبائني. أما المصممة هلا العيطة تقول: إن الجودة والنوعية تتحكم في أسعار العباءات المتواجدة حيث تعرض الأسواق الشعبية عبايات أقل جودة بل ومقلدة في بعض الأحيان ويكون هناك تنافس بين المحلات في الأسواق الشعبية تدفع البعض بتصريف بضاعتهم حتى بأقل سعر طالما غطى تكاليف البضاعة وحصل على الفوائد الربحية. وأشارت الفتاة سماح الغامدي إلى أنها لا تحبذ اقتناء عباءة واحدة ومن محل واحد بل تفضل جمع قدر كبير من العبايات من الأسواق الشعبية فخمس أو ست عباءات من تلك الأسواق تعادل قيمة عباية واحدة من المراكز التجارية مشيرة إلى أن النوعية والخامة لا تشغل بالها كثيرا حتى وإن كانت أقل جودة فأهم شيء حسب قولها التنوع في ارتداء العبايات وهذه الميزة توفرها الأسواق الشعبية بأسعار في متناول الجميع. وأكدت الفتاة مريم أحمد أن العبايات في الأسواق الشعبية لا تختلف كثيرًا في الأشكال والخامة من سوق لآخر ولكن الفرق في الأسواق الكبيرة وأسعارها المرتفعة مشيرا إلى أنها تفضل دائما الذهاب للأسواق الشعبية مشيرة إلى أن المسميات الجديدة التي أطلقها التجار كالبلاك بيري والايفون والجالكسي نالت قبول جميع الفتيات اللواتي أبدين قبولهن عليها بشكل كبير نظرا لشكلها الجذاب وفي نفس الوقت البساطة والغرابة في التصميم.