لقيت معلمتان مصرعهما فيما أصيبت أربع أخريات جراء حادث مروري مروع وقع فجر «السبت» بطريق مكة - الليث بالقرب من قهوة الجبل. ووقع الحادث وفقا للبلاغ الذي ورد لغرفة العمليات بإدارة مرور العاصمة المقدسة في الساعة الخامسة وأربعين دقيقة فجرًا وبعد أن أدت المعلمات صلاة الفجر في المسجد الموجود بالقرب من المحطة استعدادًا لتوجههن إلى مدارسهن في محافظة الليث حيث فوجئ قائد المكروباص والذي يقل ست معلمات في طريقه لليث بشاحنة عاكسة للطريق من جهة الليث حيث حاول تفاديها إلا أنه لم يتمكن من ذلك مما أدى إلى مصرع معلمة على الفور فيما توفيت الأخرى عند نقلها إلى المستشفى وإصابة أربع معلمات إضافة إلى قائدي المركبتين. وجرى نقل قائد المكروباص لمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر حيث أجريت له الإسعافات الأولية ،وغادر المستشفى فيما تم نقل حالتين عبر طائرات الهلال الأحمر لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ونقلت المعلمة مسعده الفهمي لمستشفى النور حيث أصيبت بكدمة في اليد والظهر وغادرت المستشفى بعد أن أجريت لها الإسعافات الأولية. وباشرت الحادث فرق من هيئة الهلال الأحمر وإدارة مرور العاصمة المقدسة والدفاع المدني ودوريات أمن الطرق حيث بذل رجال الأمن جهودًا كبيرة في سبيل تنظيم حركة المرور خاصة وأن الطريق يشهد حركة مرورية عالية في ساعات الصباح الأولى. وقال مساعد الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة النقيب علي بن محمد الزهراني ل(المدينة) إن التحقيقات لاتزال جارية لمعرفة كافة مسببات الحادث وكيفية وقوعه مشيرًا إلى أن الحادث نجم عنه وفاة معلمتين وإصابة أربع أخريات بإصابات متفرقة حيث جرى نقلهن إلى مستشفيات مكةالمكرمة عبر سيارات هيئة الهلال الأحمر إضافة إلى إصابة قائدي المركبتين. وأهاب النقيب الزهراني بقائدي المركبات على اختلاف أنواعها بتوخي الدقة والحذر أثناء القيادة في الطرق سواء السريعة منها أو الفرعية والتقيد بأنظمة المرور وعدم مخالفتها لئلا يعرضون أنفسهم والآخرين للمخاطر. زين انتظرت التعيين 15 عامًا وتحمل قصص الضحايا مآسي إنسانية تدمى القلوب ،ففى الوقت الذي كانت فيه المعلمة نهلة الجابري تتأهب لدخول مكةالمكرمة بعد انتظار دام ثمانية أعوام حيث شملتها حركة النقل الخارجي هذا العام كان القدر أقرب إذ وافتها المنية وهي خارجة لرحلة التعليم من منزلها بمكةالمكرمة إلى محافظة الليث حيث مقر عملها بمدرسة عيار 50 كم شرق محافظة الليث بعد رحلة عطاء استمرت قرابة عقد من الزمن في تعليم مادة اللغة الإنجليزية وحصلت خلالها على درجة الماجستير وكانت خلال تلك الفترة محط إعجاب زميلاتها وطالباتها. وتركت نهلة - رحمها الله تعالى - خلفها زوجا و 4 أطفال إذ لقيت حتفها صباح أمس في حادث مروري مروع بالقرب من محطة قهوة الجبل كان طرفاه السيارة التي تقلها وزميلاتها مع قلاب كان يسير في الاتجاه المعاكس، كما وافت المنية معها المعلمة «زين» التي انتظرت الوظيفة 15 عامًا فلما ابتسم لها الحظ بالتعيين هذا العام في محافظة الليث لتدريس مادة الأحياء كانت على موعد مع القدر.