تظاهر معارضون بسوريا أمس في جمعة «سننتصر ويهزم الاسد»، في وقت يتصاعد الضغط الدولي على النظام السوري من أجل وقف العنف المستمر رغم مرور أكثر من اسبوع على وقف اطلاق النار. وافاد الاعلام الرسمي السوري امس عن مقتل 13 عنصر امن في سوريا بينهم عشرة في انفجار عبوة على حدود الجولان. وصرح المتحدث باسم المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان «ان الوضع على الارض ليس جيدا. انه وقف اطلاق نار هش جدا»، مشيرا الى سقوط مزيد من الضحايا كل يوم. واوضح المتحدث باسم الموفد الدولي احمد فوزي ان الاتفاق الذي تم توقيعه امس الاول بين الحكومة السورية والاممالمتحدة في دمشق يتعلق بعمل عناصر طليعة المراقبين الموجودين حاليا في سوريا والبعثة الكاملة بعد صدور قرار عن مجلس الامن بنشرها، موضحا ان الاممالمتحدةودمشق لا تحتاجان الى اعادة التفاوض حول اجراءات الانتشار. ويشكل الاتفاق الاولي بحسب الاممالمتحدة قاعدة لبروتوكول ينظم آلية عمل المراقبين وينص على كل المسؤوليات المترتبة على كل الاطراف. ويطالب الاتفاق، الحكومة السورية بتأمين أمن المراقبين و»ممتلكاتهم وبناهم التحتية» وبحرية تنقلهم، على ان «يتم البحث لاحقا في امكان استخدام الطيران» في مهمتهم. كما يطالبها بأن تسمح «بوصول غير مشروط للمراقبين إلى أي مكان او فرد او مجموعة» يحتاجون اليها في تنفيذ التفويض المعطى لهم من مجلس الأمن. وينص الاتفاق على استكمال «مجموعات الجيش والاسلحة الثقيلة» من الاماكن السكنية و»وقف العنف بكل اشكاله». كما يطالب الاتفاق من «مجموعات المعارضة المسلحة» وقف المعارك والعنف و»عدم تهديد امن او ممتلكات» بعثة المراقبين ووقف «أي اعتداءات على الجيش السوري» وعلى المؤسسات الحكومية. في بروكسل، افادت مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي يعد سلسلة عقوبات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد تشمل قيودا على الصادرات الى سوريا من المنتجات الفاخرة والمعدات التي قد تستخدم في القمع. وقال دبلوماسي اوروبي ان «العقوبات جاهزة. ينبغي انتظار الاثنين للاطلاع على التطورات الميدانية ورؤية ما اذا كان وزراء الخارجية الاوروبيون سيقرونها ام لا». في باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان فريق مراقبي الاممالمتحدة في سوريا يجب ان يملك الوسائل للعمل على «احترام حرية التظاهر». وقال جوبيه في تصريح تلفزيوني «يجب نشر مراقبين على الارض لكن يجب ان يملك هؤلاء الوسائل من تجهيزات ومروحيات للعمل على احترام حرية التظاهر. هذا امر بالغ الاهمية. واليوم الذي تضمن فيه هذه الحرية فعليا لن يستطيع النظام الصمود». وجدد القول ان وقف اطلاق النار لا يحترم، مضيفا «لكن اذا تمكنا من نشر قوة مراقبين متينة من 500 عنصر على سبيل المثال فإن الامور يمكن ان تنقلب إلى الاتجاه الصحيح». واوصى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن بارسال 300 مراقب الى سوريا. وعقد امس الاول اجتماع ضم ممثلي 15 دولة من «مجموعة اصدقاء الشعب السوري» في باريس طالب بنشر قوة «متينة» من المراقبين بسرعة في سوريا وهددوا بفرض عقوبات جديدة في حال فشلت خطة كوفي انان، واثاروا امكان مشاركة حلف شمال الاطلسي في الخيارات البديلة لعدم نجاح وقف النار. وتظاهر ناشطون سوريون مناهضون للنظام امس فى جمعة «سننتصر ويهزم الاسد». وسجلت تظاهرات صباحية في عدد من المناطق تؤكد المضي في «الثورة» حتى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. في الوقت نفسه، تواصلت العمليات العسكرية وعمليات القتل في اليوم الثامن لبدء تطبيق وقف اطلاق النار التي حصدت حتى اليوم اكثر من 120 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.