قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس ان النظام السوري لم يلتزم بوقف اطلاق النار وبخطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان لوقف العنف في سوريا. وصرح اردوغان للصحافيين قبل توجهه الى المملكة اجراء محادثات حول الازمة في سوريا «لقد قدم انان خطة من ست نقاط هل يتم تطبيقها؟ أنا لا أرى انه يتم تطبيقها». واضاف ادروغان «يجب سحب الدبابات من المدن لاستعادة الثقة بين السوريين». ودعا دمشق الى اجراء انتخابات «شفافة وديموقراطية». وقال دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي يمكن أن يوافق اليوم الجمعة على قرار بإرسال مراقبين غير مسلحين من الأممالمتحدة إلى سوريا للتحقق من وقف اطلاق النار الهش في الصراع المستمر منذ 13 شهرا.ودعا المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان إلى نشر ما بين 200 و250 مراقبا غير مسلحين بتفويض من الاممالمتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار. واوقفت القوات السورية اطلاق النار مع بدء تنفيذ هدنة تدعمها الاممالمتحدة لكن القوات والاسلحة الثقيلة ما زالت منتشرة في البلدات والمدن في تحد لخطة انان من جهتها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان وقف اطلاق النار في سوريا مجرد خطوة اولى وان الولاياتالمتحدة تدعم ارسال فريق مبكر إلى سوريا على الفور قبل ارسال الاممالمتحدة المحتمل لبعثة مراقبين.وقالت كلينتون ان وزراء خارجية «مجموعة الثماني» يرحبون بتقرير الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان بأن العنف في سوريا تراجع لكن هذه الخطوة مجرد عنصر واحد في خطة عنان. وقالت ان على دمشق ان تنفذ بقية الالتزامات ومن بينها الانسحاب بقواتها ودباباتها من المدن والسماح بدخول المساعدات الانسانية.من جهته اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان فرنسا تملك «قرائن» على قيام نظام الرئيس السوري بشار الاسد بارتكاب جرائم ضد الانسانية في سوريا تتيح اللجوء الى القضاء الدولي. وقال جوبيه في تصريح صحافي ادلى به في ختام اجتماع لمجموعة الدول الثماني في واشنطن «لقد جمعت فرنسا عددا من القرائن التي تتيح-عندما يحين الوقت، خصوصا في الاممالمتحدة- اللجوء الى القضاء الدولي، لأن هناك جرائم ضد الانسانية ارتكبت بالتأكيد».