واصلت القوات السورية النظامية الجمعة قصفها لمناطق في مدينة حمص وسط البلاد وريفها، بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان، في جمعة"سننتصر ويهزم الاسد". وافاد الناشط سيف العرب من حمص في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس ان "القوات النظامية جددت قصفها قرابة السابعة من صباح امس على حيي الخالدية وجورة الشياح قبل ان تتسع دائرة القصف لتطال احياء حمص القديمة". وفي بروكسل، افادت مصادر دبلوماسية امس ان الاتحاد الاوروبي يعد سلسلة عقوبات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد تشمل قيودا على الصادرات الى سوريا من المنتجات الفاخرة والمعدات التي قد تستخدم في القمع. وقال دبلوماسي اوروبي ان "العقوبات جاهزة. ينبغي انتظار الاثنين للاطلاع على التطورات الميدانية ورؤية ما اذا كان وزراء الخارجية الاوروبيون سيقرونها ام لا". استباق المراقبين وقال سيف العرب (اسم مستعار) ان القوات النظامية تشدد حملتها على المدينة واحيائها "في ما يبدو انها محاولة من النظام للسيطرة على حمص بالكامل قبل ان تدخلها لجنة المراقبين". واشار المرصد السوري الى سقوط "قذيفة كل خمس دقائق" على الخالدية. وأضاف ان «هذا القرار ينطوي على مخاطر (...) لكن اعتقد انه يمكن ان يساهم في احلال سلام عادل وتسوية سياسية تعكس ارادة الشعب في سوريا واكد ان للصحافيين ان هناك «معلومات مثيرة للقلق» تفيد ان الحكومة تواصل القمع على الرغم من الاتفاق على وقف العنف.واظهرت مقاطع بثها ناشطون على شبكة الانترنت قصفا على حي الخالدية الذي تصاعدت منه سحب الدخان صباح امس. وبحسب ناشطين في المدينة، فان القوات النظامية سيطرت على اجزاء من حي البياضة قبل ثلاثة ايام، الى جانب سيطرتها على احياء القرابيص ودير بعلبة وباب السباع وكرم الزيتون والمريجة وجب الجندلي وبابا عمرو، فيما تبقى معظم احياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح خارج سيطرة النظام وينشط فيها عناصر الجيش السوري الحر. وفي ريف حمص، واصلت القوات النظامية قصفها العنيف على مدينة القصير القريبة من الحدود الشرقية للبنان، بحسب ما افاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله. وقال العبدالله في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس "قذائف المدفعية والهاون والصواريخ لم تتوقف خلال الليل وهي مستمرة على القصير". وقال الناشط جاد اليماني في تنسيقيات القصير "القوات النظامية تقصف المدينة وتحاصرها بعدد كبير من المدرعات" متخوفا من "عملية اقتحام وشيكة". وفي ادلب قتل ناشط من قرية الحمامة التابعة لجسر الشغور برصاص القوات النظامية، وفقا للمرصد. وفي محافظة درعا، نفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في مدينة انخل وسط سماع اطلاق رصاص كثيف، وحملة مماثلة في ساحة الاربعين في مدينة درعا استهدفت "اشخاصا كانوا يحضرون للتظاهر بعد صلاة الجمعة"، بحسب المرصد. واشار المرصد الى سماع اصوات انفجارات بالقرب من مسرابا في مدينة دوما في ريف دمشق، والى انتشار امني في دير الزور وحماة قبيل انطلاق التظاهرات التي تبدأ عادة الجمعة بعد صلاة الظهر. وتأتي هذه العمليات في اليوم الخامس على عمل فريق المراقبين الدوليين في سوريا، وبعد اكثر من اسبوع على بدء تطبيق وقف اطلاق النار. حميش: لا جولات ميدانية وقال رئيس فريق المراقبين الكولونيل احمد حميش لوكالة فرانس برس صباحا ان فريقه لن يقوم بجولات ميدانية "لتجنب ان يؤدي وجودنا الى تصعيد". تظاهرات صباحية وخرجت تظاهرات صباحية في عدد من المناطق السورية تحت شعار "سننتصر ويهزم الاسد"، بحسب ما اظهرت اشرطة فيديو بثها ناشطون على شبكة الانترنت. في عربين في ريف دمشق، حمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها بالاحمر "سوريا تنزف" وهتفوا "يالله ارحل يا بشار" و"سوريا بدها حرية" على وقع الطبل. وفي بيت سحم في ريف دمشق ايضا، انطلقت تظاهرة من امام مسجد فاطمة الزهراء تخللها القاء مناشير "منددة بالمهل الكاذبة للنظام"، في اشارة الى عدم الالتزام بوقف النار، وهتف المشاركون "اللي ما بيشارك ما في ناموس"، في محاولة لحث المترددين على المشاركة في التظاهرات. وسارت تظاهرة حاشدة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية هتفت باسقاط النظام، بحسب ما اظهرت مقاطع بث مباشرة على الانترنت. مخاطر من جهته ,دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن الدولي الى الموافقة بسرعة على ارسال بعثة موسعة لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا، لكنه اكد في الوقت نفسه ان "هذا القرار لا يخلو من المخاطر". وقال الامين العام للمنظمة الدولية ان الرئيس السوي بشار الاسد لم يوقف العنف ولا يمتثل لمبادرة المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان. الا ان بان كي مون دعا مجلس الامن الى "تحرك سريع" بارسال 300 مراقب غير مسلحين الى سوريا لرصد وقف القتال الذي دخل حيز التنفيذ في 12 ابريل. واضاف ان "هذا القرار ينطوي على مخاطر (...) لكن اعتقد انه يمكن ان يساهم في احلال سلام عادل وتسوية سياسية تعكس ارادة الشعب في سوريا". واكد ان للصحافيين ان هناك "معلومات مثيرة للقلق" تفيد ان الحكومة تواصل القمع على الرغم من الاتفاق على وقف العنف. وقال "في الايام القليلة الماضية خصوصا وردت تقارير عن تصاعد العنف وتجدده بما في ذلك قصف مناطق مدنية وانتهاكات خطيرة من قبل القوات الحكومية وهجمات من قبل مجموعات مسلحة".