أعلنت السلطات اليمنية، عن تشديد الإجراءات الأمنية والحماية حول مقر سفارة المملكة العربية السعودية في صنعاء وملحقياتها إثر تهديدات أطلقها تنظيم القاعدة طالب السلطات السعودية فيها بفدي وبإطلاق سراح سجناء من عناصرها المحتجزة لدى السلطات الأمنية في المملكة على ذمة أعمال إرهابية. فيما قال مصدر عسكري يمني ل»المدينة» إن وحدات الجيش في جبهة عدن- زنجبار تمكنت عصر أمس الأول من تحقيق تقدم هو الأول من نوعه منذ بدء المعارك مع عناصر الجماعات المسلحة من»أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة، موضحًا أن عناصر الجيش من اللواء 39 مدرع وبدعم من اللواء 25 ميكا تمكنوا من دخول حي «باجدار» الواقع إلى الشرق من زنجبار، مؤكدًا أن قوات الجيش نفذت عملية عسكرية واسعة النطاق حيث استطاعت التقدم نحو حي باجدار واستعادت أجزاء كبيرة منه، فيما قتل نحو 18 قاعديا وأصيب العشرات بجراح، ولاذ البقية بالفرار، فيما استشهد جنديان وأصيب سبعة بجراح من اللواء 39 مدرع. غير أن تنظيم القاعدة نفى أن يكون الجيش قد سيطر على حي باجدار، لكنها اعترفت بمقتل ستة من عناصرها أثناء تقدم الجيش وأنها تمكنت من صد الهجوم.وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية في محافظتي أبين وشبوة ل»المدينة» إن القائد الميداني لأنصار الشريعة في أبين جلال بلعيدي طلب من أمير القاعدة في منطقة عزان بمحافظة شبوة المجاورة تعزيزات نتيجة المقاومة الشرسة التي لاقاها مسلحوه في لودر. من جهتها قالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان صحافي بث على موقعها الإلكتروني ليلة أمس: إن تشديد الإجراءات الأمنية يشمل مقر سفارة المملكة العربية السعودية في صنعاء وملحقياتها ومكاتبها، والمجمع السكني لموظفيها، إضافة إلى مقر القنصلية السعودية في عدن وسكن القنصل. وجاء إعلان الداخلية اليمنية عن الإجراءات الاحترازية إثر إعلان تنظيم القاعدة الثلاثاء مسؤوليته عن اختطاف نائب القنصل السعودي عبدالله خالدي منذ نحو شهر من مدينة عدن. وأشارت الوزارة إلى أن تشديد إجراءات الحماية على السفارة السعودية وملحقاتها جاء بناء على طلب من السفارة وفي أعقاب تبني تنظيم القاعدة اختطاف نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي في مدينة عدن قبل 12يوما.