عدن، صنعاء - ا ف ب - قتل 25 جنديا يمنيا على الاقل في اشتباكات مع تنظيم «القاعدة» وفي غارة جوية استهدفت مساء السبت مدرسة استولت عليها القوات اليمنية من التنظيم، فيمت قتلت امس طفلة في السابعة من العمر بانفجار قذيفة في وسط صنعاء واصيب ثمانية اشخاص بجروح في اشتباكات بين قوات الجيش الموالية والمنشقة قرب ساحة التغيير في العاصمة اليمنية. وقال شهود ان اشتباكات محدودة اندلعت بين جنود من الفرقة اولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الاحمر وجنود الامن المركزي الموالين للرئيس علي عبدالله صالح، في جنوب ساحة التغيير التي يعتصم فيها المطالبون باسقاط النظام. وذكر الشهود ان الاشتباكات دارت خصوصا في منطقة تجارية مكتظة عند تقاطع شارعي هائل والزبيري، فيما سقط عدد من القذائف في هذه المنطقة ما اسفر عن حالة هلع وعن فرار اعداد كبيرة من المتسوقين. واكدت مصادر طبية ان الاشتباكات اسفرت عن اصابة ستة جرحى مدنيين خضع اثنان منهم لعمليات جراحية، كما اصيب جنديان من الفرقة الاولى مدرع. وسقطت قذيفة في جوار مدرسة صلاح الدين في حي الاكمة، وسط صنعاء، ما اسفر عن مقتل طفلة بحسب ما افاد سكان في الحي. وكان مصدر عسكري اعلن ان غارة نفذها الطيران اليمني ازل من امس «استهدفت مدرسة في حي باجدار في زنجبار بعد ان حررتها قوات الجيش من مسلحي القاعدة الذين كانوا يسيطرون عليها». وذكر ان «الغارة احدثت حالة من الارباك كما ترافقت مع اشتباكات مع عناصر التنظيم في المنطقة»، ما اسفر عن مقتل 25 جنديا على الاقل. وقال مصدر طبي ان سيارات الاسعاف لم تتمكن من الوصول الى المكان. لكن التلفزيون اليمني الرسمي نقل عن مصدر عسكري نفيه لسقوط ضحايا من الجيش في غارة عن طريق الخطا. وبحسب التلفزيون، فان هذا الخبر «لا اساس له من الصحة». ونقل موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع عن مصدر عسكري مسؤول قوله ان وحدات القوات المسلحة «تمكنوا صباح (السبت) من تطهير اجزاء كبيرة من مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين من العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة بما فيها منطقة باجدار وضواحيها». الا ان سكانا في المدينة اكدوا ان الاشتباكات في باجدار استمرت حتى ليل السبت - الاحد.