يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة من 16 إلى 18 جمادى الآخرة المقبل أعمال المؤتمر العلمي الأول لكلية الاقتصاد والإدارة حيث تتصدر قضية توفير وظائف للشباب وتقليص معدلات البطالة قائمة القضايا المطروحة للنقاش بالمؤتمر. وقال مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لفعاليات المؤتمر العلمي الأول والذي تنظمه الجامعة ممثلة بكلية الاقتصاد والإدارة سيكون له الأثر الكبير في إنجاح المؤتمر الذي سيناقش محاور هامة من أبرزها فرص التوظيف والموارد الاقتصادية والفرص المتاحة وكذلك بحث ملفات الاقتصاد السعودي. وقال: إنه تم توجيه الدعوة للعديد من الاقتصاديين في المملكة، ورؤساء وأعضاء اللجان الاقتصادية في مجلس الشورى ومجالس الغرف التجارية الصناعية في كافة مناطق المملكة وكذلك لأساتذة الجامعات في كليات الاقتصاد والإدارة بجامعات المملكة، رجال أعمال، وأعضاء السلك القنصلي في جدة، وأبدوا موافقتهم على المشاركة وحضور الفعاليات. واعتبر المشاركة بهذا التمثيل سوف يعطي هذا المؤتمر القدرة على مناقشة محاوره بعمق وبما يثري جلسات المؤتمر ويجعل البحث العلمي في خدمة المجتمع والعمل الميداني التطبيقي، ومن ثم تكون النتائج في صالح الاقتصاد الوطني. من جانبه قال الدكتور حسام العنقري عميد كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة ل (المدينة) وقال: إن المؤتمر سوف يركز تحديد التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني وتقديم رؤية علمية لكيفية تجاوزها، ووضع الأوليات للطموحات التي تنتظر هذا الاقتصاد من واقع ضخامته وإمكانياته ومواطن قوته وحظوظه من المزايا النسبية، ولذلك تم اختيار وإجازة الأوراق البحثية الملائمة والتي اجازتها اللجنة العلمية الخاصة بالمؤتمر في هذا الإطار وبلغ عددها 34 ورقة عمل بحثية تغطي محاور المؤتمر الرئيسية الثلاثة، وهي: التوظيف الأمثل للموارد الاقتصادية الفرص المتاحة في الاقتصاد الوطني الاقتصاد السعودي والبيئة العالمية. وذكر الدكتور العنقري أنّ من بين أهداف المؤتمر الإطلاع على التجارب الناجحة في اقتصاديات الدول الناشئة أو الصاعدة ومعرفة مواطن القوة فيها واقتباس النماذج التي ما يمكن الاستفادة منها في المملكة، لذلك سوف تكون هناك أوراق عمل ومناقشات حول هذه التجارب ووضعها أمام المشاركين في صناعة القرار الاقتصادي وشركات القطاع الخاص الوطني. من جهته، أشاد الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث بدعم القطاع الخاص السعودي للمؤتمر، موضحًا أن هناك شركات وطنية لديها الوعي الكافي بأهمية المؤتمرات والمنتديات الوطنية الكبرى التي تناقش قضايا تتعلق بواقع ومستقبل المملكة، ومنها هذا المؤتمر الذي يحظى برعاية كريمة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ويجد كل الدعم والمساعدة من الحكومة الرشيدة. وشدّد الدكتور ابن صقر في تصريحات ل (المدينة) على أهمية مناقشة التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، موضحًا أن أهمها يكمن في ضرورة تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية بحيث لا يكون النفط هو العنصر الرئيس في مكونات الناتج الوطني حيث يمثّل النفط حاليًا أكثر من 90 % من إجمالي الناتج الوطني السعودي، لذلك من الضروري تنويع مصادر الدخل حتى لا ترتهن الخطط التنموية الوطنية لسلعة واحدة مهما كانت أهميتها خاصة أن هذه السلعة مرتبطة بالأحداث و الظروف السياسية الإقليمية والعالمية، إضافة إلى أن أسعارها غير ثابتة في الأسواق العالمية.