وجه مدير جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور أسامة بن صادق طيب الدعوة إلى الوزراء، للمشاركة في فعاليات المؤتمر العلمي الأول الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله تحت عنوان ( الاقتصاد الوطني : التحديات والطموحات ) والذي سيعقد بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة خلال الفترة من 16 إلى 18 جمادى الآخرة 1433 ه ، الموافق من 7 إلى 9 مايو 2012 م. وأكد الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري عميد كلية الاقتصاد والإدارة، أن الكلية أنهت جميع الاستعدادات والترتيبات اللازمة لإنجاح هذا المؤتمر الذي يحظى برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله ، مشيراً في هذا الصدد إلى هذه الترتيبات التي بدأت منذ موافقة المقام السامي الكريم على عقد هذا المؤتمر في 25 / 9 / 1430 ه ، وقد تم اختيار مركز متخصص ومرموق ليكون الشريك المنظم لهذا المؤتمر، وهو مركز الخليج للأبحاث من أجل أن يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة ، خاصة أنه مؤتمر علمي وطني ودولي ويتناول موضوعات في غاية الأهمية كونه يتصدى لبحث التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني السعودي وكيفية تجاوزها بالمشاركة بين رؤية البحث العلمي وأفكار وخطط المسؤولين في الدولة ، إضافة إلى خبرات القطاع الخاص. وأوضح الدكتور حسام العنقري أن اللجنة العلمية للمؤتمر أقرت 34 بحثاً علمياً لأكاديميين وباحثين من داخل المملكة وخارجها ،جميعها ترصد واقع الاقتصاد السعودي وتتابع مراحل نموه وازدهاره ، وتركز على مواطن القوة والتميز التي جعلته يتجاوز الأزمات العالمية دون أن يتأثر بها رغم تأثر كبريات الاقتصاديات العالمية بهذه الأزمات خاصة الأزمة المالية العالمية التي هزت العالم خلال السنوات الأربع الأخيرة ، وستشهد جلسات المؤتمر طرح الفرص المتاحة وكيفية استثمارها بالطرق المثلى بما يتناسب مع امكانات الاقتصاد الوطني المتعددة ووفقاً للسياسة الاقتصادية السعودية المتميزة والتي تدعم القطاع الخاص وتهيئ له ارتياد الكثير من المجالات الاستثمارية، وذكر الدكتور العنقري أن المؤتمر سوف يركز على ثلاثة محاور رئيسية هي: التوظيف الأمثل للموارد الاقتصادية، الفرص المتاحة في الاقتصاد الوطني، والاقتصاد السعودي والبيئة العالمية. كما سيندرج تحت هذه المحاور العديد من المحاور والموضوعات الفرعية والتي تصل في مجملها إلى 24 موضوعاً ، مشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي هو محط اهتمام جميع الخبراء والمعنيين بالقضايا الاقتصادية ليس في المملكة فحسب، بل في المنطقة والعالم كونه الاقتصاد الأكبر في المنطقة ، ولما تكتسبه المملكة من أهمية بالغة في أسواق النفط العالمية ، إضافة إلى كونها تمثل سوقاً واعدة وكبيرة جداً للاستثمارات في مختلف المجالات خاصة المتعلقة بالنفط والتعدين وغير ذلك ، كما أن المملكة هي الدولة العربية الوحيدة العضو في مجموعة العشرين ما يعكس أهميتها الدولية ومكانتها بين الاقتصاديات الكبرى في العالم.