أعلن زعيم الطائفة السنية في محافظة زاهدان الإيرانية مولوي عبدالحميد إسماعيل، مقاطعته للانتخابات التشريعية المقررة الجمعة المقبلة، مطالبا في خطبة الجمعة الماضية، السلطات الإيرانية بدعم السنة والاستجابة لمطالبهم، فيما كشف مصادر إيرانية عن رفض مجلس صيانة الدستور، ترشيح 600 مرشح من المقربين للرئيس احمدي نجاد. وانتقد مستشار الرئيس للشؤون الاعلامية علي جوان فكر، تسمية النائب علي مطهري حملته ب «منتقدي الحكومة»، وقال للصحافيين أمس الثلاثاء إن «ما أقدم عليه مطهري يعكس الحقد ضد حكومة الرئيس نجاد». إلى ذلك، نددت منظمة العفو الدولية بتصاعد اعمال القمع في ايران منذ عام خصوصا قبل الانتخابات التشريعية المقبلة. وصرحت مساعدة مدير برنامج منظمة العفو للشرق الاوسط وشمال افريقيا آن هاريسون: «في ايران بات من المخاطرة القيام باي شيء يمكن ان يخرج عن الحدود الضيقة لما تعتبره السلطات مقبولا اجتماعيا او سياسيا». واوضحت هاريسون ان «تشكيل مجموعة على الانترنت او تاسيس او الانضمام الى منظمة غير حكومية او التعبير عن المعارضة للوضع القائم قد يؤدي الى السجن». ويتناول التقرير بعنوان «لدينا اوامر بقمعكم: تصاعد قمع المعارضة في ايران» تفاصيل لاعمال قمع قامت بها السلطات منذ فبراير 2011 من بينها سلسلة من عمليات الاعتقال. وافادت منظمة العفو ان عمليات الاعتقال استهدفت مجموعات مختلفة شملت محامين وطلاب وصحافيين وناشطين سياسيين بالاضافة الى اقليات اتنية او دينية ومخرجين سينمائيين واشخاص لديهم اتصالات مع الخارج خصوصا مع وسائل الاعلام. واضافت ان «هذا السجل المشين يسلط الضوء على خبث محاولات النظام الايراني اظهار التضامن مع متظاهرين في مصر والبحرين وغيرهما من دول المنطقة». وتابعت ان الوضع تدهور بشكل خاص مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في الثاني من مارس. واشارت منظمة العفو الى ان القمع استهدف وسائل الاعلام الالكترونية التي تعتبرها السلطات مصدر تهديد كبير، مشيرة الى تدهور وضع حقوق الانسان بشكل عام في ايران بما في ذلك عمليات الاعدام العلنية. ودعت منظمة العفو الاسرة الدولية الى عدم السماح بأن يؤدي التوتر حول البرنامج النووي الايراني او الاحداث في المنطقة الى صرف الانتباه عن حث ايران للالتزام بواجباتها حول حقوق الانسان. وقالت هاريسون ان «الايرانيين الذين يواجهون مثل هذا المستوى من القمع، يمكن ان يشعروا بالاحباط لرؤية ان النقاشات حول بلادهم في الاوساط الدبلوماسية تركز خصوصا على البرنامج النووي على حساب حقوق الانسان». وتصاعدت حدة التوتر بين القوى العظمى وايران حول البرنامج النووي لهذه الاخيرة اذ تشتبه الاسرة الدولية بان ايران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه ايران باستمرار. وتنظم ايران الجمعة انتخابات نيابية هي الاولى منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في العام 2009. ويتنافس ما مجمله 3444 مرشحا مسجلين على مقاعد مجلس الشورى ال 229 في الانتخابات التي دعي اليها 48 مليون ناخب ايراني.