أكد الناطق الإعلامي لأمانة المدينةالمنورة المهندس عايد البليهشي أن عدد العقارات التي تم حصرها من بلدية العقيق بلغ عددها 57 عقارًا منها عدد 25 عقارًا «خربًا» يحتاج الى إزالة فورية فيما يعد 32 عقارًا شبه خربة لاتحتاج الى إزالة وإنما تحتاج الى ترميم. وقال أنه تم حصر مباني الخربة وشبه الخربة في أحياء الحرة الغربية وسوف يتم التعامل معها. واضاف البليهشي في حالة وجود مبنى غير آيل للسقوط ومهجور يتم إبلاغ صاحب العقار أن يتم تحصينه وفي حالة لم يتجاوب صاحب المبنى يتم تحويلها إلي لجنة المباني عن طريق اللجنة بالأمانة واتخاذ الإجراءات المتبعة بصاحب المبنى وفي حالة عدم وجود صاحب العقار يتم تحويلها للجنة بالأمانة ويتم إزالته أو تقوم باجراءاتها المتبعة تجاه هذا المبنى. وكان عدد من سكان «الغربية» قد شكوا مخاطر المنازل الشعبية المهجورة التي تحيط بهم من بؤر الخطر الذي يواجهونه وأصبحت تشكل هاجسا حقيقيا ومسببة قلق كبير لسكاني الحي مطالبين المسؤولين في أمانة المدينةالمنورة والجهات ذات الاختصاص بتكثيف جهودهم لإزالة المباني الآيلة للسقوط. طفح المجاري بندر المر قال للأسف اكثر المنازل هنا آيلة للسقوط والمجاري تطفح حولها ولا يوجد اهتمام من الأمانة لما يتعرض لها من تدهور مطالبا بإزالة المباني غير الصالحة للسكن. وشاركه عبدالله السناني قائلا المباني الشعبية للأسف قديمة جدا أسست بالحجر والطين دون حفر أساسات وأسقفها مهددة بالسقوط ومع ذلك يبنى فوقها أدوار إضافية معرضة أهالي الحي للخطر ويطالب السناني بتدخل الأمانة ووضع حد لتلك المباني التي لا تزال خطر على أبنائنا وبعضها مهجورة وتكون ملاذا لضعاف النفوس. ابواب مفتوحة ماهر عطية الجهني يقول: بجواري بيت مهجور والأبواب مفتوحة تركه صاحبه بعد أن توفي منذ 15 سنة وقد بحثنا عن أحد منهم وبعد عناء طويل وجدنا لديه ورثة منهم من توفي ومنهم من تبقى وأصحابها ليس من داخل المدينة. ويقول ماهر بعد أن التقينا بأحد الورثة قال لنا بأنه لديهم ورثة ويطالبون ببيع المنزل بمبلغ كبير ولم يتقدم أحد لشرائه لقدم المبني وهو غير صالح لسكن نهائي والزبالة تملأ البيت المهجور ولم تحل قضيتهم الورثة منذ 15 سنة لعدم وجود مشتري. وأضاف الجهني أن أحد الورثة أبلغه بأن يقفل الأبواب والتصرف فيه وأكثر من مرة نقفل الأبواب وبعد أيام معدودة نجده مكسورا ليتردد عليه بعض المجهولين مسببين لنا الخطر فيقول ماهر ما ذنبنا عندما نعيش بقلق يوميا ونسمع أصواتا وأكثر من مرة نقبض على بعض العمالة المتخلفة داخل البيت وقد ذهبنا للشرطة لنشكو لهم حال المبني فتم توجيهنا للعمدة وبعد ذلك طلب مني العمدة تحضير مجموعة من الجيران المتضررين وبعد أن حضروا المتضررين طلب منا العمدة أن نتوجه للأمانة لنقدم شكوى فبعد أن تقدمنا بشكوى ردت علينا الأمانة بأنه ليس لهم صلاحية بإقفاله أو التصرف فيه. أصوات غريبة حمد أبو جاسم قال أنا بجانب منزلي بيت مهجور منذ 25 سنة ولا نعرف أصحابه ويقول أبو جاسم نعاني كل يوم من هذا البيت وكل يوم ابنتي الصغيرة تسمع أصواتا غريبة آخر الليل وقد طالبنا أكثر من مرة الأمانة لهدمه أو وضع حل لنا لكن لا فائدة ونحن لا نعرف أصحاب البيت وكل يوم نجد فيه بعض ضعاف النفس داخل البيت المهجور مسببة لي ولعائلتي الخطر فأرجو من الأمانة الاهتمام والقيام بجولات ميدانية للكشف عن المنازل المهجورة. البيوت الشعبية يوسف الحبيشي لا أعرف لماذا هذا الإهمال فالبيوت الشعبية القديمة يسكنها عمالة وسوء حالة الشوارع والمستنقعات وطفح المجاري من كل مكان ولا تجد إضاءة بالحي فالمكان مخيف فلا يستطيع احد أن يمشي لوحده من الظلام بينما الأحياء الأخرى تجد أكثر اهتمام. ويقول الحبيشي نطالب الجهات المسؤولة بإنهاء المشاكل وشاركه محمد الأحمدي قائلا لقد فرحنا بما قامت به البلدية من وضع أرقام على المنازل لهدمها لكن سرعان ما تبخرت الأحلام وحذر الحبيشي من وجود تجمعات لبعض المراهقين بجوار البيوت القديمة والمهجورة تكون سببا في وقوع جرائم بشكل متكرر بالحي.