أعلنت القوات الموالية للحكومة الصومالية المدعومة من الجيش الاثيوبي سيطرتها اليوم على مدينة بيداوة معقل حركة الشباب الاسلامية من بدون مقاومة. وعلى الاثر اعلن المتمردون الشباب انهم انسحبوا من المدينة لاسباب تكتيكية متوعدين بان يجعلوا من "المناطق التي تم الاستيلاء عليها مقبرة للغزاة الصليبيين والميليشيات الصومالية الكافرة التابعة لهم". وقال المسؤول العسكري الصومالي محي الدين علي لوكالة فرانس برس متحدثا من المدينة "لقد سيطرنا على بيداوة بدون اي طلقة نار"، واوضح ان الشباب "فروا قبل وصول قواتنا الى المدينة المهجورة". واضاف "نحن في وسط المدينة ونتقدم الى مختلف انحائها، للتاكد من سيطرتنا التامة عليها". واكد رئيس وزراء الصومال عبدي ولي محمد علي من لندن "استعادة بيداوة، احدى اهم مدن جنوب غرب الصومال، من حركة الشباب"، امام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. واضاف ان الشباب "عدو للعالم اجمع، لا للصومال فحسب" حيث انهم متحالفون مع القاعدة، وذلك في حديث في لندن قبيل اجتماع من اجل الصومال في العاصمة البريطانية الخميس. وردا على سؤال حول احتمال شن غارات جوية على الشباب اعتبر رئيس الوزراء انها "ستكون امرا مرحب به". وتابع "لكن علينا ضمان امن الصوماليين وارزاقهم وحياتهم. انها الاولوية الاهم" مشيرا الى عدم اجراء محادثات مع دول الاتحاد الاوروبي بهذا الخصوص. واكد قائد الشباب الشيخ محمد ابراهيم من ممر افقوي على بعد 30 كلم شمال غرب مقديشو "سقطت بيداوة بيد العدو بعد انسحاب المجاهدين التكتيكي من المدينة". واضاف ان "القوات الاثيوبية التي تضم الاف الرجال المجهزين بالاسلحة الثقيلة والدبابات دخلت المدينة". واكد ان "السيطرة (على بيداوة) لا تعني ان العدو يمكنه الاستفادة من المدينة". وتابع "ستسيل الدماء مجددا وستكون المناطق التي سيطروا عليها مقبرة للغزاة الصليبيين وميليشاتهم الصومالية الكافرة". وكان الشباب سيطروا على بيداوة في 2009 وحولوها الى معقل استراتيجي في جنوب الصومال مع مرفأ كسمايو، الذي يشكل متنفسا لهم. وقبل انتقالها الى سيطرة الشباب، ظلت بيداوة لثلاث سنوات مقر البرلمان الصومالي الانتقالي.