أعلنت قوات الحكومة الصومالية المدعومة من الجيش الإثيوبي سيطرتها أمس على مدينة بيداوة، معقل حركة شباب المجاهدين المتمردة بدون مقاومة. واعترف قائد المتمردين الشيخ محمد إبراهيم بانسحابهم من المدينة "لأسباب تكتيكية" متوعداً بأن يجعل رفاقه من المناطق التي تم الاستيلاء عليها "مقبرة للغزاة الصليبيين والميليشيات الصومالية الكافرة التابعة لهم". وأضاف "السيطرة على بيداوة لا تعني أن العدو يمكنه الاستفادة منها". وبدوره قال المسؤول العسكري الصومالي محي الدين علي "لقد سيطرنا على بيداوة بدون إطلاق طلقة واحدة"، وأضاف "المتمردون فروا قبل وصول قواتنا إلى المدينة المهجورة. نحن في وسط المدينة ونتقدم في مختلف أنحائها للتأكد من سيطرتنا التامة عليها". وكان رئيس الوزراء عبدي ولي محمد علي قد أكد من لندن استعادة بيداوة التي تعتبر أهم مدن الجنوب ومعقل المتمردين. وقال "حركة الشباب المتمردة هي عدو للعالم أجمع، وليس للصومال فحسب، حيث إنهم متحالفون مع القاعدة". وعن احتمال شن غارات جوية على المتمردين قال رئيس الوزراء "سيكون أمراً مرحباً به، شريطة ضمان أمن المدنيين".