اعلنت الصين الخميس ارسال احد نواب وزير الخارجية الى سوريا وقد اعلن انه يعارض "تدخلا عسكريا" و"تغييرا للنظام بالقوة" في دمشق، كما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة. وذكرت الوكالة الرسمية بعيد اعلان وزارة الخارجية ارساله الى دمشق ان نائب الوزير جاي جون "لا يوافق على تدخل مسلح في سوريا، ولا اجراء ما يعرف ب-تغيير النظام- بالقوة". وهذه هي المرة الاولى ترسل الصين نائبا لوزير الخارجية الى سوريا منذ استخدمت حق النقض بداية الشهر الجاري ضد مشروع قرار في مجلس الامن يدين القمع في سوريا. واثار الفيتو المزدوج الروسي-الصيني في الخامس من فبراير في مجلس الامن استياء الغربيين وغضب عدة دول عربية. وفيما كانت بكين قريبة في اغلب الاحيان من مواقف الجامعة العربية في المنطقة، لم تدعم الحكومة الصينية هذه المرة قرارها تقديم دعم سياسي ومادي الى المعارضة السورية والطلب من مجلس الامن تشكيل قوة مشتركة اممية-عربية لانهاء اعمال العنف في سوريا. وقال الناطق باسم الوزارة ليو ويمين ان جاي جون الذي يتكلم العربية وعمل فترة طويلة في الشرق الاوسط، سيزور سوريا الجمعة والسبت "للمساهمة في حل مناسب وسلمي للازمة السورية". واضاف الناطق ان "رسالة هذه الزيارة هي ان الصين تأمل في حل سلمي ومناسب للوضع في سوريا "وستلعب دور وسيط بناء". وفيما ارسلت روسيا في سياق هذا الفيتو وزير خارجيتها سيرغي لافروف الى دمشق، كانت الصين اقل استعجالا لكنها اعلنت الثلاثاء انها سترسل الى المنطقة من 19 الى 23 فبراير موفدها الخاص الى الشرق الادنى والاوسط وو سيك لايضاح موقفها. وقد زار وو سوريا مرارا السنة الماضية. وتأمل الصين في فتح حوار لكنها ترفض ادانة النظام السوري. وقال النائب الاخر لوزير الخارجية الصيني جيو تيانكاي الثلاثاء في الولاياتالمتحدة "نأمل في ان تتمكن سوريا من تنظيم حوار مفتوح للجميع لتسوية المشاكل التي تواجهها". وقد التقى مسؤولون صينيون في بكين الاسبوع الماضي مجموعة من المعارضة السورية من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، واكد ليو ويمين ان لا علاقة لهذه الزيارة بالفيتو الصيني في الاممالمتحدة. وتضم الهيئة احزابا "قومية عربية" واشتراكية وماركسية وشخصيات مستقلة. وابرز حركات المعارضة في سوريا هي المجلس الوطني السوري.