أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة أمس أن مدينة القدسالمحتلة تتعرض لحرب مفتوحة على كافة الأصعدة، كما أنها تواجه وضعًا كارثيًا نتيجة الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويدها، محذرًا من مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة تهويد معالم المدينة المقدسة. وأشار سلامة إلى استمرار سلطات الاحتلال بحفر الأنفاق في مغارة الكتان الواقعة ما بين بابي العامود والساهرة على حدود السور الشمالي للبلدة القديمة بالقدسالمحتلة لربط المغارة بأنفاق بمحيط المسجد الأقصى المبارك. وبين أن المخطط المزمع تنفيذه على أراضٍ تابعة لدير الأرمن يأتي ضمن مخطط تهويدي لتغيير المعالم الإسلامية والمسيحية في حارة الشرف في البلدة القديمة بالقدس، حيث إنها ملاصقة لحي باب المغاربة ومنطقة حائط البراق، وقد تم مصادرتها سنة 1967م، حيث أطلقت سلطات الاحتلال عليها اسم الحي اليهودي زورًا وبهتانًا. وأوضح سلامة أن المخطط المذكور سيقام على مساحة أربعة دونمات (4000) متر مربع، ويضم مباني سكنية ومراكز تجارية وموقفًا للسيارات وفندقًا وغير ذلك، حيث من المقرر أن تبلغ مساحة البناء المذكور (18000) متر مربع. واستنكر ما تقوم به عصابات المستوطنين من كتابة شعارات مسيئة للإسلام وللرسول عليه الصلاة والسلام على جدران المساجد، وكذلك كتابة شعارات عنصرية على جدران بعض الكنائس والمدارس في المدينة المقدسة. وناشد سلامة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بضرورة التصدي والتدخل من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الآثار والمقدسات في القدس.