استنكر الشيخ يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس قرار الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على تطوير ساحة البراق بعد أن رصدت 30 مليون دولار لتنفيذ هذا المخطط. وبين الشيخ سلامة في تصريح أمس أن الهدف من هذا المخطط هو تهويد ساحة حائط البراق وتغيير معالمها، إذ تعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إحداث تغيير شامل في منطقة المسجد الأقصى المبارك وخاصة ساحة البراق من خلال تنفيذ عمليات بناء جديدة في الساحة المذكورة من أجل استقبال أعداد كبيرة من اليهود، حيث من المقرر أن يشتمل البناء الجديد على طوابق متعددة فوق الأرض وتحتها. وشدد على أن حائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك وهو الحائط الذي ربط الرسول صلي الله عليه وسلم دابته فيه ليلة الإسراء والمعراج، وليس كما يسميه اليهود زورا وبهتانا بحائط المبكى وأن الساحة المطلة عليه هي جزء من المسجد الأقصى المبارك. وقال «إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تغيير وطمس معالم هذه الساحة، خصوصا بعد قيامها بإزالة حارة المغاربة بالكامل بعد احتلالها للمدينة المقدسة عام 1967م»، مشيرا إلى أن هذه المنطقة كانت سببا رئيسا في إشعال ثورة 1929م، حيث أرسلت عصبة الأمم لجنة للتحقيق عرفت بلجنة «شو»، وقد أقرت هذه اللجنة بأن حائط البراق جزء من المسجد الأقصى المبارك وأنه ملك للمسلمين وحدهم وليس لغير المسلمين حق فيه.