شهدت العمليات والمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية مرحلة انتعاش غير مسبوقة، حيث تم نشر عطاءات جديدة لبناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في عموم الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة وشرق الخط الأخضر، كما تسعى المخططات الإسرائيلية في القدس لجعل الفلسطينيين في المدينة المقدسة أقل من 13% حتَّى العام 2020. وقالت حركة حماس في تقرير لها رصد مشاريع الاستيطان من 15 أكتوبر الماضي حتى 15 من الشهر الجاري إن هذه المخططات تعد الهدف الأساس للاحتلال، مشيرة إلى أن أحد أهم المشاريع الحالية لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي عمدت إلى إخراج قرى القدس من نطاق المدينة المقدسة من خلال الجدار الفاصل، والذي أخرج 100 ألف مقدسي، أصبح لا يحق لهم دخول مدينة القدس إلا من خلال المعابر الإسرائيلية، من أجل فرض حقائق على أرض الواقع تجعل القدس ذات غالبية يهودية، ويصبح عدد زوار المسجد الأقصى من اليهود أكثر من المسلمين. وفي هذا الإطار كشف الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى، النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس عن قرار الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على رصد ثلاثين مليون دولار لتنفيذ هذا المخطط. وبين سلامة أن "الهدف من هذا المخطط هو تهويد ساحة حائط البراق وتغيير معالمها، مشددا على أن حائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى وهو الحائط الذي ربط الرسول – صلي الله عليه وسلم – دابته فيه ليلة الإسراء والمعراج، وليس كما يسميه اليهود زورا وبهتانا بحائط المبكي، وأن الساحة المطلة عليه هي جزء من المسجد الأقصى المبارك". كما استنكر الشيخ سلامة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات البيوت في أحياء شعفاط وسلوان والشيخ جراح والعيساوية وجبل المكبر ووادي الجوز بالمدينة المقدسة، حيث يتزامن ذلك مع طرد السكان المقدسيين وسحب هوياتهم.