تغيب الرئيس المصري السابق حسني مبارك للمرة الأولى منذ بدء محاكمته عن جلسة محاكمته أمس الثلاثاء بسبب سوء الأحوال الجوية. وسأل رئيس المحكمة عن محامي مبارك ووقف أحد المحامين من أعضاء مكتب المحامي فريد الديب وطلب منه رئيس المحكمة أن يبلغ موكله «مبارك» بما دار في الجلسة. وأثار الإعلان عن عدم حضور مبارك غضباً واسعاً لدى الشباب المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث طالبوا بنقله بسيارة ترحيلات إلى مقر المحاكمة مثله في ذلك مثل سائر المجرمين قيد الاتهام. ونفى يسري عبدالرازق المحامي رئيس هيئة المتطوعين للدفاع عن الرئيس المصري السابق المتهم بقتل المتظاهرين في أحداث 25 يناير، ما تردد حول محاولة مبارك الانتحار بعد قرار وزير الداخلية نقله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني مصري قوله إنه تم نقل نجلي الرئيس السابق إلى زنزانتين انفراديتين في ملحق سجن طرة. وقال عبدالرازق: هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأن مبارك لم يفكر يومًا في ذلك كونه ليس متهمًا أو مجرمًا، كما نفى حالة الهياج التي انتابته داخل محبسه بمستشفى المركز الطبي العالمي. وحول البلاغ الذي ينوي مبارك تقديمه أمام القضاء الإداري ضد وزارة الداخلية لمعارضة قرار نقله إلى مستشفى مزرعة طرة، قال يسري ل»المدينة» إن الرئيس السابق لم يطلب من أي أحد من محاميه التقدم ببلاغ أمام أي جهة قضائية، وأن حبسه في مستشفى المركز العالمي أو في مستشفى السجن لا يفرق كثيرًا، وكل ما يسعى إليه فريق الدفاع هو تبرئته من التهم الموجهة إليه، مشيرًا إلى أن مبارك كونه محبوسًا له الحق في المعاملة الحسنة مثل غيره. وأضاف أن من قرر نقل مبارك إلى المركز الطبي العالمي المحكمة، وهي أيضًا صاحبة قرار نقله إلى أي مستشفى آخر تراه. وتابع رئيس هيئة المتطوعين للدفاع عن مبارك أن الأحداث الأخيرة التي تشهدها محافظات مصر والتي كان آخرها أحداث إستاد محافظة بورسعيد دليل على وجود عناصر داخلية وخارجية مسؤولة عن قتل المتظاهرين في الحالات كافة، وأن النظام السابق الذي يحاكم حاليًا بريء. وكان قد تردد عبر المواقع الإليكترونية أن مبارك طلب من الحراسة المكلفة بتأمينه أن يبلغوا الأطباء بتهديده بالانتحار عندما علم بقرار نقله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة، وقالت المواقع إنه ثار بشكل غير مسبوق وطلب من ضابط الاتصال وحراسه أن يتصلوا بعدد من المسؤولين سواء من التليفون العادي أو اللاسلكي لنقل رسائل شخصية تتعلق بقرار نقله لمستشفى سجن مزرعة طرة، الأمر الذي قابله الضابط والحراس بالرفض، مما أدى إلى تصاعد رد فعل الرئيس السابق وظل يصيح ويحطم عددًا من الأشياء الموجودة في غرفته، ولم يهدأ إلا بعد حضور الطبيب المعالج له الذي قام بإعطائه حقنة مهدئة.