جدد أهالي قرى الفالحية والبيضاء والرياض بعمق مكة مطالبهم تجاه إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة التي رفضت فتح مدرسة للبنات في قريتهم، بحجة أن فتح المدارس الجديدة يأتي باعتماد وتعميد وزارة المالية، والتي بدورها حولت المعاملة إلى وزارة التربية والتعليم على حد تعبيرهم، ما حدا بأولياء أمور الطالبات عدم السماح لبناتهن بالذهاب إلى المدرسة التي تبعد عن قريتهم أكثر من 35 كيلو مترًا تقريبًا، معبرين عن المخاطر التي يواجهها بناتهم أثناء ذهابهن وعودتهن، مما أدى إلى حرمان أكثر من 200 طالبة من الانتظام في الصفوف الدراسية لهذا العام وبقائهن في المنازل دون أن تتحرك إدارة التربية والتعليم بالمنطقة لإيجاد حل لهن وإنهاء معاناتهن. يقول المواطنون دغليب زاهر المجنوني وأحمد سعد الشنبري وذيب البقمي إن مشكلتهم تفاقمت بعد أن طالب أهالي القرية من إدارة التعليم بمنطقة مكةالمكرمة فتح مدارس للبنات في القرية نتيجة تنامي أعداد السكان فيها، لكن الإدارة رفضت الطلب بحجة أن أراضي القرية لا تملك صكوكًا شرعية، وبعد محاولات حثيثة من قبل الأهالي والإدارة طلب منا إحضار مبنى يحمل صكًا شرعيًا، وقام الأهالي بتوفير مبنى بهذا الشرط، لكن تفاجأنا برد التعليم برفض الطلب لعدم موافقة المالية لطلبنا رغم توفير المبنى، ما جعل الأهالي يرفضون إرسال بناتهم لمسافات طويلة لما في ذلك من خطر عليهن نظرًا لخطورة الطريق وازدواجيته وافتقاره لوسائل السلامة، إضافة إلى كثرة الحوادث التي يشهدها. وطالب المتحدثون إدارة التعليم بإعادة النظر في موقفهم الرافض والعمل على فتح مدارس للبنات في القرية. وأضاف المواطنون حميد دغليب الدعدي وخالد مسعود البركاتي وعوض حسين العتيبي أن الأهالي قاموا بتوفير وبناء مدرسة بصك شرعي بجهودهم الذاتية مع وجود كافة التصاريح من أمانة العاصمة المقدسة والدفاع المدني الذين أقروا باحتواء المبنى على اشتراطات السلامة وتم كل ذلك بعد التنسيق مع إدارة التعليم والذي كلف الأهالي أكثر من نصف مليون ريال، وقامت لجنة من التعليم بالوقوف على المبنى وأشادت به ووعدتنا باعتماد المبنى وتوفير المعلمات، وقد علمنا أن إدارة التعليم قامت بتوفير معلمات ومديرة للمدرسة لكن القرار لم ينفذ لأسباب نجهلها، حيث قامت إدارة التعليم بتحويل موضوعنا إلى وزارة المالية والتي بدورها قامت بتوجيهنا إلى وزارة التربية والتعليم، وأصبحنا تائهين بين الوزارتين لا نعلم كيف نقوم بإيصال معاناتنا ومن هي الجهة المسؤولة عن ذلك، ونتطلع بأن يتم التدخل السريع لإيجاد حل لنا بغض النظر عن الجهة المسؤولة، لأن المستفيد الأول والوحيد هن بناتنا. ومن جهته أوضح حامد السلمي مدير التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة أن الإدارة قامت باستكمال الإجراءات اللازمة ورفعها، وقد تمت العديد من المخاطبات بين التعليم والمالية وننتظر التعميد اللازم من قبل الوزارة من أجل استكمال إجراءات فتح مدارس بنات في قرى عمق، وليس لدى إدارة التعليم أي مانع لفتح مدارس فيها.