فشلت مساعي لجنة إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة في إقناع أولياء أمور 320 طالبة وطالبا من قرى الفالحية، البيضاء، والرياض في منطقة عمق جنوبمكةالمكرمة بالحضور إلى المدرسة التي تبعد عن قراهم بحوالى 35 كيلو مترا لليوم الثالث على التوالي، وسط تأكيدات أولياء أمور الطالبات والطلاب من إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة باستمرار التوقف حتى يتم وضع حل جذري لمعاناتهم. وأوضحت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن لجنة إدارة التربية والتعليم زارت مدرسة أسد بن الفرات في قرية الخضراء القرى التي أوقف أهاليها أبناءهم عن الدراسة للاجتماع مع مدير المدرسة وأولياء أمور الطلاب لإقناعهم بعودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة، وسط وعود بفتح مدرسة في قراهم العام المقبل. وبحسب المصادر فإن تعليم البنات رفض إكمال مشروع المدرسة في القرية بحجة أن مبلغ الإيجار لم توافق عليه الوزارة، كما أن المبنى لا يحمل صكا شرعيا، ما دفع أحد الأهالي بتقديم مبنى مجاني ليكون مدرسة لأبناء القرية والقرى القريبة المجاورة لها، حيث أكد لهم تعليم بنات مكة أنه سيتم الرفع للوزارة بهذا الأمر. وردا على إدارة تربية وتعليم العاصمة المقدسة في فتح مدرسة جديدة للقرى المتضررة العام المقبل، أكد الأهالي أنهم لن يسمحوا لأبنائهم بالعودة في تلك المدرسة بعد خسائرهم المتكررة في الأرواح جراء حوادث السير المتواصلة، والتي تربط أهم أسباب تلك الحوادث لإيصال أبنائهم إلى المدارس البعيدة عن قريتهم.