وصف رئيس قرغيزستان الماظ بك اتامباييف أمس الخميس، القاعدة العسكرية الأمريكية في بلاده التي تعتبر استراتيجية لعمليات واشنطن في أفغانستان ب»الخطرة جدًا» على البلاد، مكررًا رغبته في إغلاقها في العام 2014. وقال اتامباييف في مؤتمر صحافي «إن إبقاء قاعدة عسكرية في مطار مدني أمر خطر. قلت للطرف الأمريكي: إما أن ترحلوا في 2014، أو تجعلوا منها مركزًا للعبور المدني مع روسيا ودول أخرى». واستطرد «إن إبقاء قاعدة عسكرية وإن كان مقابل 150 مليون دولار أمر في غاية الخطورة»، مشيرًا إلى احتمال استهدافها. وكان اتامباييف أعلن مطلع نوفمبر أن على الولاياتالمتحدة أن تغادر القاعدة بعد 2014، معتبرًا أنها لا تسهم في أمن قرغيزستان. وتستأجر الولاياتالمتحدة في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى قاعدة جوية في مطار ماناس قرب العاصمة بشكيك يمر عبرها كل شهر عشرات آلاف العناصر المنخرطين في العمليات العسكرية في أفغانستان. وتعتبر قاعدة ماناس حيث يتمركز 1200 جندي أمريكي، أساسية لإمداد الطائرات المشاركة في النزاع ضد طالبان بالوقود. وقرر الحلف الأطلسي سحب جميع قواته من أفغانستان بحلول نهاية 2014. وتستخدم روسيا أيضًا في قرغيزستان أربعة مواقع عسكرية منها قاعدة كانت الجوية قرب بشكيك في إطار معاهدة للأمن الجماعي تضم موسكو والجمهوريات التي كانت تدور في فلكها.