قائد مسيرة الإصلاح خادم الحرمين الشريفين أعلن يوم الاثنين الماضي الميزانية العامة للدولة، ووجّه بالعمل بجد وإخلاص لتنفيذ بنود الميزانية على الوجه الأكمل الذي يحقق راحة ورفاهية المواطنين في كل مجالات الحياة، وقال خادم الحرمين الشريفين: إنها تجسيد لاستمرار حرصنا على تعزيز مسيرة التنمية المتوازنة بين القطاعات في بلادنا الغالية. يا خادم الحرمين.. هذه الميزانية إضافة في مسيرة العطاء لهذا الوطن، كلماتك يا قائد المسيرة تؤكد للعالم أن التحديث والمسيرة لن يعوقها أحد، وأن التطلعات والطموحات ستتحقق، وكأن كلماتك يا خادم الحرمين تبعث فينا الروح وتبث في دواخلنا الأمل، نعم.. تعزز هذه الميزانية وتدعم ما تم إصداره من أوامر ملكية، وعند تنفيذها تسهم في تحسين مستوى المعيشة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية وإيجاد مزيد من فرص العمل. يا أبا متعب.. نحن على ثقة بأنك زرعت في كل ناحية بذرة إصلاح ووردة أمل، وأعطيت معاني حضارية نبيلة، فكل لمسة منك يا عبدالله بن عبدالعزيز هي مصدر إشعاع حضاري ومنارة سامقة. واليوم .. تأتي هذه الميزانية العامة للدولة بكل مقاييسها التنموية؛ ونحن نعيش عهد هذا الرجل الإنسان الذي مهّد لهذه التنمية الشاملة، وقاد المملكة العربية السعودية بصدق النية والتوجه والثبات نحوها. أعجبتني كلمات الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة عكاظ إذ قال: وإذا كان هناك ما يمكن أن نقوله ونحن نهنئ أنفسنا على هذا الثبات والقوة والتماسك واستمرار البناء في زمن عاصف ومنطقة متوترة فهو أن هذا الوطن أمانة في أعناقنا جميعاً، وأن حمايته لا تتم بالقول أو العمل فحسب، وإنما تتم بتوفر الحد الأعلى من النزاهة في إنفاق مدخراته، وتحقيق الأولويات للوطن، والأرقام وإن كانت مطمئنة من ناحية ومثيرة للتفاؤل من ناحية أخرى إلا أنها تظل مرهونة بإرادة كل فرد وضع في موقع من مواقع المسؤولية كي يتحول الرقم إلى إنجاز.. انتهى. نعم يا خادم الحرمين، دعني أقول بعد صدور هذه الميزانية، ميزانية الخير والعطاء، ما قلته من قبل أنه في استشرافنا لآفاق المستقبل واستعراضنا لتاريخ الأمم والشعوب يتراءى لنا العديد من الرجال العظماء الذين بنوا تاريخ بلادهم وأسهموا بأدوار عظيمة، فحققوا نقلات حضارية.. وأنت يا أيها الإنسان بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى في طليعة هؤلاء الرجال.. بل أحد فصول التاريخ المعاصر، لأنك تريد إرساء العدالة وتركيز دعائم الإيمان، كيف لا وأنت تحمل بين جنبات نفسك قلباً ينبض بالإنسانية والوسطية والتسامح، بل تحمل قلباً مثقلاً بحب وطنه وشعبه. يا خادم الحرمين.. هذه ميزانية الخير حفظك المولى أبا متعب، وأنت ترفل بالصحة، ونعاهدك على الدعاء في كل لحظة وثانية بأن تبقى دوماً في صحة وعافية. * رسالة: لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه، فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى، ولا تنظر إلى الأوراق التي تغيّر لونها.. وبهتت حروفها، فليس الكون هو ما ترى عيناك، وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيدة، وأنظر إلى الأوراق التي تغطي وجه السماء، ودعك مما سقط على الأرض، فقد صار جزءاً منها.