لم يكن خطاباً عادياً من قائد مسيرة الإصلاح الشهم خادم الحرمين الشريفين المتضمن مشاركة المرأة في مجلس الشورى اعتباراً من الدورة المقبلة ومنحها الحق في ترشيح نفسها للمجالس البلدية بل قرار تاريخي بل هي مرحلة وإضافة جديدة في مسيرة العطاء لهذا الوطن ومنعطفاً مهماً لمعرفة دور المرأة السعودية للمشاركة في صنع القرار وأخذ المشورة وإبداء الرأي ضمن الضوابط الشرعية، لقد جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين لتؤكد للعالم أن التحديث والمسيرة لن يعوقها أحد وأن التطلعات والطموحات ستتحقق وكأن كلماتك يا خادم الحرمين تبعث فينا الروح وتبث في دواخلنا الأمل على أن نعقد العزم على تكملة الرحلة العلمية لمختبرات الكوفة ودار الحكمة ومرورنا سيصل إلى ابن حيان وسنتحدث مع ابن سينا وابن الهيثم نعم يا خادم الحرمين الشريفين كم كنا بحاجة ماسة لهذه الرؤية التي تحدثت بها، كم كنا بحاجة لكلماتك وأنت تقول.. إن كفاح والد الجميع الملك عبدالعزيز مع أجدادكم يرحمهم الله أثمر وحدة القلوب والأرض والمصير الواحد واليوم يفرض علينا هذا القدر أن نصون هذا الميراث والا نقف عنده بل نزيد عليه تطويراً يتفق مع قيمنا الاسلامية والاخلاقية نعم هي الأمانة والمسؤولية تجاه ديننا ومصلحة وطننا وإنسانه وألا نتوقف عند عقبات العصر بل نشد من عزائمنا صبراً وعملا وقبل ذلك توكلنا على الله جل جلاله لمواجهتها، انتهى.. يا أبا متعب يا أيها الشهم نحن على ثقة بأنك زرعت في كل ناحية بذرة إصلاح ووردة أمل واعطيت معاني حضارية نبيلة، فكل لمسة منك ياعبدالله بن عبدالعزيز هي مصدر اشعاع حضاري ومنارة سامقة. نحن نشعر بحبك وبأبوتك وبهذا لا نعرف المستحيل، لأننا نزهو بك إنسانا شهماً هذا هو إحساسنا نحوك وهذه مشاعرنا تجاهك وفي حديثك وكلماتك عن صواب الرأي والمشورة منذ عهد النبوة للمرأة على مشورة أم المؤمنين أم سلمة يوم الحديبية وقصتها مشهورة بمشورتها للحبيب صلى الله عليه وسلم، فمضامين الكلمة أضفت واقعاً جديداً للمرأة السعودية وجاءت تطلعاتها لهذا الوطن زخماً من الأب القائد حتى تتحقق سيرة نصف المجتمع. يارجل الوقت مسيرة عطائك ستواصلها بإذن الله وتطلعاتك الكبيرة ستتحقق فعهدك الزاهر عهد الحب والعطاء عهد الشفافية عهد الوفاء والعدل عهد الانتماء لهذا الوطن، قلبك يا سيدي معلق بخدمة شعبك واليوم أنت بهذا القرار التاريخي تناصر المرأة وفق ضوابط الشرع حتى تشهد السنوات القادمة مزيدا من الخطوات التي تعزز دخول المرأة هذه المجالات انها لفتة ابوية تقديرا لعطائها في مجتمعها بل هي تأكيد ان المرأة قادرة تحت قيمنا المشاركة في الحراك حتى تكون مكانتها في المجتمع. ثم نحن يا خادم الحرمين يكفينا أن العالم بأجمعه لازال يتحدث عن تلك الدعوة التي اطلقتها لحوار الأديان بين الحضارات والثقافات وأتباع الديانات، فهي دعوة متأصلة من الإيمان بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل القضايا الدولية. حفظك المولى أبا متعب ونعاهدك على الدعاء حتى تقر عينك بأبناء هذا الوطن الذي أنت روحه.