بهذه الميزانية التي أعلنها رجل المواقف عبدالله بن عبدالعزيز -أقول- هل هناك شيء أعز وأسمى من الوطن حتى نهتم به عشقًا وحبًا بفضل الله عز وجل أقر مجلس الوزراء أضخم ميزانية في تاريخ هذا البلد المعطاء 2010 بصورة متوازنة ومنطقية رغم كل الاعتبارات والمخاوف من الأزمات المالية التي حدثت في العديد من دول العالم، وتأتي هذه الميزانية المباركة في ظل عهد الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الذي قاد المملكة في ظل الظروف المادية الصعبة نحو خطوات ثابتة خطا فيها هذا الملك العادل بكل ثقة وعزيمة في سبيل تطوير ورفع اسم البلد الذي يعيش على ترابه، وحقق يحفظه الله على الصعيد الداخلي والخارجي إنجازات هائلة في كافة القطاعات ، ففي كل قطاع أضاف لمسة وبصمة لا تنسى. واليوم أيده الله يلقي كلمته التي القاها الأمين العام لمجلس الوزراء الأستاذ عبدالرحمن السدحان يقول -خادم الحرمين -: بحمد الله نعلن ميزانية العام المالي الجديد 1431-1432ه والتي تبلغ 540 مليار ريال بزيادة مقدراها 14 بالمئة عن الميزانية المقدرة للعام المالي/ الحالي 1430-1431ه وقد روعي في إعدادها حاجات اقتصادنا الوطني مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الدولية، حيث حرصنا أن تكون هذه الميزانية استمراراً لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في بلادنا الغالية. ما قصرت يا بو متعب جاءت ميزانية الخير وكلماتك فيها استشراف عميق لرسم خطوط المستقبل وخلال ميزانية العام الماضي شهدت المملكة عهداً زاهراً وحراكاً كبيراً في مجالات البنى التحتية والتنمية الصحية والصناعية والسياسية، فقد حملت يا خادم الحرمين على عاتقك منذ توليك الحكم في هذه البلاد أن تجعل للبناء والازدهار للوطن ولإنسان هذا الوطن النصيب الأكبر من اهتمامك وحرصك وتفكيرك وهذا ما تضمنته ميزانية هذا العام، فعهدك الميمون حافل بالإنجازات وامتدت عجلة البناء لتغطي كل جزء في هذا الوطن. نعم يا خادم الحرمين شفافيتكم التي طغت على مضامين هذه الميزانية ووضوحكم وأن إنسان هذا الوطن فوق كل اعتبار ، فكما نعرف يا أيها الشهم من استعراضنا لتاريخ الأمم والشعوب يتراءى لنا العديد من الرجال العظماء بنوا تاريخ بلادهم وأسهموا وقاموا بأدوار عظيمة تسجل بماء الذهب فحققوا نقلات حضارية وبهذه الميزانية ميزانية الشفافية والوضوح تتوارد الخواطر والذكريات لتتجاوز المعنى لتصبح أحد فصول التاريخ المعاصر الذي ننعم بخيراته، وهذه كانت حلماً وتوجهاً.. إرساء العدالة وتركيز دعائم الإيمان وبناء الفرد وصولاً للمجتمع الفاضل القائم على أعمدة صلبة متشبعاً بروح العطاء. يا خادم الحرمين ما حملته ميزانية الخير والعطاء من مؤشرات تدل على سلامة النهج وقوة الاقتصاد الوطني لتجاوز العقبات والحواجز وخير دليل على ذلك تدشين العديد من المشاريع العملاقة والحمد لله كانت سياسة التوازن والاعتدال لهذه البلاد جعلتنا نكسب احترام العالم وثقته بسياسة المملكة وتوازنها، ووصلت المملكة بفضل هذه السياسة في عصر ضعف الميزانيات التي عصفت بكثير من المشاريع العالمية إلى مكانة عالية ومرموقة في العالم. وبهذه الميزانية التي أعلنها رجل المواقف عبدالله بن عبدالعزيز -أقول- هل هناك شيء أعز وأسمى من الوطن حتى نهتم به عشقاً وحباً، وهل من عشق أكثر سمواً ورفعة من عشق الوطن، هذا الوطن الذي بُني على الحب والعدل. رسالة: ميزانية الخير والعطاء، يكفينا فيها الشفافية والوضوح منكم يا خادم الحرمين.