في استشرافنا لآفاق المستقبل واستعراضنا لتاريخ الأمم والشعوب يتراءى لنا العديد من الرجال العظماء الذين بنوا تاريخ بلادهم وأسهموا بأدوار عظيمة، فحققوا نقلات حضارية، وأنت يا أيها الشهم في طليعة هؤلاء الرجال، تحمل بين جنبات نفسك قلباً ينبض بالإنسانية، والوسطية والتسامح، بل تحمل قلباً مثقلاً بحب وطنه وشعبه. يحفظك المولى يا حبيب القلوب، يا نبت الخير والحب والعطاء، يا من ترجمت الوعود وجعلتها واقعاً ملموساً، يا أيها الشهم الإنسان، يا قائد مسيرة الإصلاح، الوطن وكل من يعيش على ترابه ينتظرك، قلوبنا تدعو لك، وعيوننا تنتظر رجوعك سالماً مُعافى. يا أبا متعب: مشاعرنا وأحاسيسنا وكل ذرة من ذرات أجسادنا تحبك، كيف لا نحبك وقد زرعت في كل ناحية بذرة إصلاح، ووردة أمل، وأعطيت معاني حضارية نبيلة..؟! ونحن قلوبنا تدعو بأن يديم المولى عليك لباس الصحة والعافية. يا خادم الحرمين يا حبيب القلوب: صحتك هي صحتنا.. آه يا أيها الشهم، عندما سافرت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى تُكمل علاجك، كانت بجوارك قلوبنا ودموعنا، ولكن لن نتوقف عن الدعاء في كل لحظة وثانية، ننتظر أن نسمع عنك كل خير يا سيدي، فنحن واثقون بأن الله معك، يرعاك ويحفظك ويعيدك إلى قلوب تسكنها سالماً مُعافى. مسيرة عطائك ستواصلها بإذن الله، يا رجل الوقت، وتطلعاتك الكبيرة وطموحاتك ستتحقق، فعهدك الزاهر عهد الحب والعطاء، عهد الشفافية عهد العدل، عهد الرفعة عهد الانتماء لهذا الوطن، علمتنا يا أيها الشهم أن نعقد العزم على تكملة الرحلة العلمية لمختبرات الكوفة، ودار الحكمة، ومرورنا سيصل إلى ابن حيان، وسنتحدث مع ابن سينا وابن الهيثم، فكل لمسة منك يا عبدالله بن عبدالعزيز هي مصدر إشعاع حضاري، ومنارة سامقة في سماء العلم والمعرفة، جعلت المعرفة سمة من سمات هذا الوطن. قلبك يا سيدي مُعلَّق بخدمة ضيوف بيت الله الحرام، كيف لا..؟! فدعني يا حبيب القلوب أذكر عشقك للبلد الحرام، مهبط الوحي ومنبع الرسالات السماوية مكةالمكرمة، فهذا مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، وهذا قطار المشاعر، وهذه منشأة الجمرات، وهذه مؤسسة الملك عبدالله الخيرية لخدمة الدين والوطن والإنسانية. نشعر بحبك، نشعر بأبوتك، وبهذا لا نعرف المستحيل، لأننا نزهو بك إنساناً شهماً، تاجاً على رؤوسنا، هذا هو إحساسنا نحوك، وهذه مشاعرنا تجاهك. حفظك المولى أبا متعب، وردك إلينا وأنت ترفل بالصحة، حفظك المولى ونعاهدك على الدعاء حتى تعود وتقر عين كل من في الوطن. [email protected]