ذكرى البيعة للشهم الانسان خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز استشراف لافاق المستقبل وفرحة لاستلهام العبر والدروس من فكر هذا القائد وحبه وعشقه لهذا الوطن وابنائه، فالكتابة عنك يا رجل الوقت هي نوع من الكتابة عن التاريخ يا عبدالله الوفاء والعطاء وإن الكلمات مهما كانت معبرة فانها تقف عاجزة عن التعبير عما تكنه القلوب، فانت الحب تسكن في وجدان هذا الشعب وتحتل مكانة كبيرة في قلب كل انسان ينتمي لهذه الارض. اياديك البيضاء ولمساتك الانسانية تعدت خارج حدود الوطن واسهاماتك في وطنك اضفت دلالات عديدة وملأت مكرماتك الافاق، نعم قد تتعطل لغة الكلمات في ذكرى البيعة الخامسة كيف لا وأنت رمز الانسانية فالكلمات لن تفي الوصف والتعبير عن المشاعر الصادقة والفياضة بهذه الذكرى فنحن يا خادم الحرمين نعرف وندرك انك رجل تمثل العطاء لانسان هذا الوطن وتمثل صرحا تنمويا للنماء وتمثل مدرسة عسكرية لجندي هذا الوطن وانت تقدم كل مكرماتك وعطائك خالصة لوجه الله تعالى. ونحن حين نستعرض تاريخ الامم والشعوب يتراءى لنا العديد من الرجال العظماء الذين بنوا تاريخ بلادهم وقاموا واسهموا بادوار عظيمة على فترات زمنية فحققوا نقلات حضارية وانت يا ملك العدل والاصلاح والوسطية والحوار الوطني تأتي في طليعة هؤلاء الرجال وبحلول ذكرى بيعتكم يوماً سعيداً على ابناء هذا الوطن تتوارد الخواطر والذكريات لتتجاوز هذا المعنى لتصبح احد فصول التاريخ المعاصر الذي تنعم بخيراته، وهذا الوطن يعيش فرحته الخامسة في أبها صور التلاحم بين القيادة والشعب هذا الحب لك يعرفه القاصي والداني ولبصماتك الخالدة في صفحات تاريخنا ومن خلال المسيرة المباركة نعتز بك قائداً حكيماً كبير النفس دائم السعي والتفكير لما فيه الخير لهذا الوطن. دعني يا سيدي اقول ان الذكرى يؤكدها التذكر ويجملها المعنى والكبار تفخر بعطائها وانت عطاؤك بلا حدود لانسان هذا الوطن.. فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم رأيت قوماً من أمتي على منابر من نور يمرون على الصراط كالبرق الخاطف نورهم تشخص منه الابصار لا هم بالانبياء ولا هم بالصديقين ولا هم بالشهداء انهم قوم تقضى على ايديهم حوائج الناس وقال - صلى الله عليه وسلم – إن لله جنوداً اختصهم الله بقضاء حوائج الناس حببهم الى الخير وحبب الخير إليهم أولئك الآمنون من عذاب يوم القيامة فيكفيك يا ملك القلوب مكرمات العفو التي قضيت على يدك وأنت تشهد مع شعبك ذكرى عزيزة توهجها المتواصل ينير الطريق في لجج الظلمات ويمنح الضوء لهذا الجيل والاجيال القادمة لتجني الثمار من عقيدتنا السمحة وثوابت الايمان التي تملأ قلوبنا، وها نحن ننعم ونستظل بظل هذا الوطن وموروثاته وايمانه بالله وقدوته النبي المختار صلى الله عليه وسلم وها نحن نعيش اليوم في هذا العهد تحت قيادة ملك صالح ونحن نحتفل بهذه الذكرى الخامسة شعباً وقيادة يا رجل العطاء يا خادم الحرمين لن تفيك الكلمات.. فدعني اهنئ كل من ينتمي لهذه الارض بهذه الذكرى التي نسأل المولى عز وجل ان نحتفل بها عاماً بعد عام وأن يطيل في عمرك حتى تحقق المزيد من الخير والعطاء لهذه البلاد. رسالة: يوم عظيم للوطن.. الذكرى الخامسة لمبايعة رجل العطاء وقد جسد تفانيه اعزه الله في خدمة وطنه وابنائه وأمته الاسلامية والمجتمع الانساني.. ادامك الله ابا متعب واعانك على اداء الامانة التي انت اهل لها..