شدد مشاركون في ختام فعاليات اليوم العالمي للإيدز أمس الأول بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطنى بجدة على ضرورة دعم الاستقصاء الوبائي لمواجهة « الايدز» ومراعاة خصوصية المرضى وتكاتف المجتمع لتفعيل شعار لا للعدوى، لا للتمييز، لا للموت بسبب الإيدز وكشف المدير التنفيذي المشارك لبرنامج الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشؤون الصحة بالحرس الوطني -القطاع الغربي- الدكتور عبدالحكيم الثقفي على أن هناك ما يزيد على 33 مليون شخص مصاب على مستوى العالم، يشكل النساء منهم ما يقرب من 50% مصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» حسب احصائيات منظمة الأممالمتحدة لعام 2010م هناك، أما الاصابات الجديدة خلال عام 2011 فبلغت ما يقرب من 2.7 مليون اصابة جديدة، وعلى الرغم من أن نسبة الاصابات الجديدة قد انخفضت بنسبة 21% خلال الفترة من عام 1997 الى 2010م، الا أن معدل انتشار الاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة تزايد في بعض المناطق على مستوى العالم مثل منطقة شرق أوروبا ووسط آسيا حيث ارتفع معدل انتشار الفيروس بنسبة 250% خلال الفترة من عام 2001 الى 2010م، أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فإن معدل انتشار الفيروس يصل الى 0.2 بالمائة حضر الفعاليات ما يقارب 250 مشاركا من مختلف القطاعات الصحية بالقطاع الغربي. ندوة الوبائيات شملت الفعاليات ندوة علمية حول وبائيات مرض الايدز والاحتياطات اللازمة للوقاية من الاصابة بالمرض والأدوية المستخدمة في علاج المرضى، وقد حظيت الندوة بحضور عدد كبير من الأطباء والتمريض والفنيين الصحيين من مختلف القطاعات الصحية بالقطاع الغربي بالاضافة الى عدد من المرضى المتعايشين مع مرض الايدز، وقد بدأت الفعاليات بمحاضرة للدكتور عبدالحكيم الثقفي استشاري الأمراض المعدية عن تاريخ المرض وطرق العدوي والوقاية والتأكيد على الحد من انتشار المرض، وقد حث الحاضرون على التكاتف والتماسك يدا واحدة للوقاية من الإصابة بهذا المرض وتقليل آثاره الضارة على المجتمع بجميع مستوياته وطبقاته للمحافظة على مجتمع صحى سليم. الاستقصاء الوبائي وقد أكد الدكتور عبدالحكيم الثقفي ضرورة دعم برامج الاستقصاء الوبائي لتحديد الحجم الحقيقي والمحددات الوبائية لحدوث وانتشار فيروس الايدز واجراء التدخلات المناسبة على المستوى الوطني والاقليمي مع أهمية تعزيز دعم ومشاركة المجتمع للوقوف صفا واحدا لتحقيق الشعار العالمي «لا للعدوى، لا للتمييز، لا للوفاة بسبب الايدز» في اطار مراعاة خصوصية المصابين وحقهم في الحصول على الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية. المناعة المكتسبة ثم بين الدكتور فيصل فرحات استشاري الصحة العامة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة عن الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة والرعاية من منظور الصحة العامة، حيث تطرق الى تاريخ ظهور وباء الايدز وبداية رصد الحالات المصابة منذ عام 1981م، كما تحدث عن جهود المنظمات الدولية في مواجهة تحديات المرض وجعل مكافحته أحد الأهداف التنموية وكذلك مبادرات منظمة الصحة العالمية مثل مبادرة «3 في 5» وهي حصول ثلاثة ملايين شخص مصاب بالعدوى على العلاج اللازم في عام 2005، ومبادرة تسهيل الحصول على الرعاية خلال الفترة من 2006-2010 م، ثم تحدث عن استراتيجية الصحة العالمية المستقبلية (2011 – 2015م) والتي ترتكز على أربعة توجهات رئيسية وهي تعزيز برامج الوقاية والتشخيص والعلاج، تقوية التعاون بين البرامج الصحية ذات العلاقة، دعم وتطوير النظم الصحية لتقديم خدمات ذات جودة عالية بما يضمن استدامتها، تقليل الحواجز التي تعوق وصول الخدمات الصحية للأشخاص المصابين. تجارب من الواقع تضمنت فقرات البرنامج مشاركة احدى المتعايشات مع فيروس نقص المناعة المكتسبة تجربتها مع الاصابة والتحديات التي واجهتها لقبول المجتمع لها، وتمت مسابقة شارك فيها ما يقرب من 150 مشاركا لكتابة جمل تعبيرية لدعم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة مادية ومعنوية موسى هيازع منسق الجمعية السعودية لمكافحة الإيدز القى كلمة الجمعية وأشاد بالجهود التى تقدمها الجمعية للمتعايشين مع مرض الإيدز من مساعدات مادية ومعنوية من قبل المتبرعين للجمعية كما أن الجمعية تقوم بتوفير العلاج للمرضى وتقوم أيضا بعمل المحاضرات التعليمية التثقيفية وتؤهلهم ببعض المهارات التى تساعدهم على التعايش مع المرض والاندماج في المجتمع. كما أن الجمعية تقوم بدور اجتماعى مهم فى حياة المتعايشين.