احتضنت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز 533 متعايشاً ومتعايشة مع فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" لتعمل على رعايتهم وتقديم ما يحتاجونه من دعم نفسي واجتماعي وبرامج تدريبية وتثقيفية وترفيهية وتوعوية ، ومساعدات عينية ومالية ، وذلك خلال تقريرها السنوي لعام 1433ه وتعد الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الايدز أول مؤسسة مجتمع مدني من نوعها في منطقة الخليج العربي تستهدف التوعية بأخطار عدوى فيروس الايدز ، والدفاع عن المصابين بالمرض ومساعدتهم على إزالة الوصمة الاجتماعية ضد المصاب بالتعاون مع أسماء فاعلة في الميدان الاجتماعي والأمني والصحي . وأوضحت المشرف العام على برنامج مكافحة الإيدز بوزارة الصحة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء بنت مصطفى فلمبان أن الجمعية قد قدمت للمتعايشين مع الإيدز خلال العامين الماضيين عدد 4924 سلة غذائية إلى جانب تطبيق 147 برنامجاً تدريبياً والقيام بعدد 48 زيارة أسرية للحالات المصابة بالايدز لتقدير الوضع الاجتماعي لهم لتوفير الاحتياج اللازم لهم ولأسرهم ، كما تم التوفيق بين 16 حالة زواج جديدة بين المتعايشين مع الفيروس لبدء حياة أسرية كريمة وتحويل عدد 96 حالة خلال هذه الفترة لمكتب العمل لتوظيفها إلى جانب تحويل 68 حالة للضمان الاجتماعي وتوفير عدد 10979 جهازاً كهربائياً لأسر المتعايشين المحتاجين . ولفتت الإنتباه إلى أن الجمعية قامت بزيارات توعوية ل 107 أسر وزعت خلالها المطبوعات التوعوية وإلقاء المحاضرات في عدد من مدن ومحافظات المملكة منوهة بأن الخطة الرئيسية للجمعية تتضمن نشر الوعي الصحي عن المرض لحماية أفراد المجتمع والتعاون مع القطاعات الأخرى للإلمام بطبيعة المرض وإمكانية التعايش معه و توفير حياة آمنة للمصابين بالمرض وأسرهم ودعمهم مادياً ومعنوياً وتحفيز برامج الدعم الأسري والاجتماعي. ودعت مؤسسات المجتمع المدني إلى التعاون في التوسع لتطبيق أهداف الجمعية خصوصاً ما يتعلق بإزالة الوصمة عن مرضى الإيدز والحد من التمييز ضدهم بما يتماشى والخطط العالمية للسيطرة على انتشار هذا المرض مؤكدة أنه لا يوجد حتى الآن في العالم علاج شافي لفيروس الإيدز ولا تزال الأبحاث مستمرة , مشيرة إلى أن ملامسة المريض أو العيش معه أو مشاركته في المكتب أو المنزل أو العمل أو المدرسة أو استخدام الحمامات وأحواض السباحة وكذلك مشاركته في تناول الطعام والشراب واستخدام الملابس أو الهاتف أو وسائل النقل العامة إضافة إلى أن رذاذ السعال والعطاس ليس سبباً للعدوى وانتقال المرض . ودعت المشرف العام على برنامج مكافحة الإيدز بوزارة الصحة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز شرائح المجتمع كافة إلى الإسهام في مكافحة انتشار المرض لحماية الجميع من هذا المرض الذي أصبح يهدد العديد من دول العالم ومساندة الجمعية في رؤيتها المتمثلة في الوصول إلى مجتمع سليم صحياً وسلوكياً وثقافياً وإيصال رسالتها حيال نشر الوعي الصحي عن الايدز وإزالة الوصمة عن المرض وتغيير الآراء المغلوطة عنه وتعديل السلوكيات الغير آمنة لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية للمتعايشين مع فيروس الإيدز وإقامة الشراكات مع القطاعات المختلفة لدعم المسؤولية الاجتماعية تجاه الايدز وإيجاد الحلول المناسبة لما يواجه المتعايشين مع فيروس الإيدز من معوقات مادية واجتماعية . وأكدت حرص الجمعية على مساعدة المرضى في الحصول على التأهيل المهني وتطوير المهارات الحرفية لديهم بتقديم دورات تدريبية وإقامة مشاريع توظيفية للمرضى وأفراد أسرهم القائمين بإعالة الأسر وتهيئة المتعايشين للزواج نفسيا واجتماعيا وماديا وصحياً وتوعية الجهات المعنية حول جدوى وسلامة توظيف المصابين في أعمال غير ناقلة للعدوى وإجراء البحوث المجتمعية التي تحدد مسار فيروس الايدز في المجتمع والآثار المترتبة عليه وتنفيذ برامج الوقاية . وأوضحت أن الجمعية تطبق برنامج عالمي لتوعية المتعايشين مع الفيروس لمنع انتقال العدوى إلى الآخرين من الشركاء وعقد جلسات دعم نفسي واجتماعي وفق آلية معينة بهدف الترويح عن النفس والتخلص من الضغوط النفسية كما يشمل أيضا مشاركة المتعايشين في برامج التوعية والدعم النفسي للمستجدين في الإصابة ولأفراد المجتمع وبرنامج دعم وكفالة اسر المصابين بالإيدز الذي تعمل من خلاله الجمعية على توفير احتياجات اسر المصابين وكفالة من لا يوجد عائل له سواء الأرامل أو المطلقات أو الأيتام . وقالت إن الجمعية تقوم ومن خلال برنامجها المخصص لتدريب وتوظيف المصابين وأسرهم بتأهيل المصابين وأفراد أسرهم وتدريبهم للتمكن من الالتحاق بالوظائف التي تكفل لهم الدخل المادي والعيش الكريم وكذلك أيضا توفير القروض الصغيرة التي تساعدهم على إقامة المشاريع التي تدر عليهم العائد المادي الثابت . وأشادت بالخدمات الحديثة التي تقدم من خلال المراكز العلاجية مشيرة إلى أن العلاج المتوفر يعد من أحدث الأدوية العالمية وتشمل علاجات الخط الأول والثاني كما أن التغطية العلاجية تبلغ 100% من الحالات المكتشفة , كما انه يتم متابعة المخالطين المباشرين السلبيين للحالات الايجابية بشكل مستمر خوفاً من انتقال المرض إليهم ونوهت بان مراكز الفحص الطوعي تقدم المشورة لجميع المواطنين والمقيمين . وأشارت إلى أن المنظمات المعنية بمكافحة الايدز تقدر ما تحققه المملكة من نقلة نوعية في التعامل مع الايدز على النطاق الفردي والاجتماعي إضافة إلى النطاق الصحي وتطبيق الاستراتيجيات العالمية في سبل التوعية والمكافحة وتقدم العديد من الخدمات المتميزة .