اشتكت عدد من مراجعات الضمان النسوي في مكةالمكرمة من سوء معاملة الموظفات والاجراءات الروتينية المطولة التي تعيق صرف المساعدات في موعدها ، الى جانب ضيق المبنى بسبب الزحام الحاصل . وأكدن ل «المدينة» انه لابد من اعادة النظر في المبالغ المخصصة للمساعدات في ظل غلاء المعيشة وارتفاع اسعار معظم السلع الاستهلاكية خلال هذه الايام . من جانبها نفت مديرة المكتب وجود معاملة سيئة للمراجعات ، مؤكدة انه سيتم قريبا الانتقال الى مكتب جديد أوسع للقضاء على الزحام الحاصل في المكتب الحالي . في البداية تقول أم محمد وهي ارملة جاءت لتجديد البطاقة : وجدت معاملة سيئة من بعض الموظفات وعدم تعاونهن معنا حيث أننا نضطر للخروج من المبنى لتصوير الأوراق رغم أن أغلب المراجعات من كبيرات السن و من المفترض توفير مكان خاص للتصوير داخل المبنى هذا عدا الإجراءات الروتينية التي تتطلب الصعود والنزول لإكمال البيانات وغيرها . من جانبها تقول أم خالد : قدمت على المساعدة المقطوعة منذ 5 أشهر وكلما أتيت للمراجعة يطلب مني العودة بعد عشرة أيام وليس بوسعي توفير أجرة المواصلات في كل مرة للمجيء بدون فائدة، كما أنني أتمنى لو ينظر لأمري ويزاد في مبلغ الضمان لأنه لا يكفي في ظل غلاء المعيشة. وتروي خديجة لنا قصتها حيث أنها تحتضن 5 أيتام توفي والدهم العام الماضي و رغم قلة ذات اليد إلا انها تولت مسؤوليتهم لقرابتها بوالدهم الذي كان يستلم من الضمان مبلغا بسيطا يعول به أبناءه وعندما توفي رحمه الله انقطع عنهم المخصص الشهري سبعة أشهر، ضاقت أحوال المعيشة على خديجة وأثقلت كاهلها الديون وترددت كثيرا على مكتب الضمان ،وأخيرا تم صرف المخصص الشهري متجاهلين الأشهر التي أوقف فيها الصرف !!. واقتربت منا أم علي (أرملة) وهي في حيرة من أمرها لم تستوعب صدمة ما قيل لها للتو طلبت منها الجلوس لتحدثني قائلة : ضيق الحال جعلني اسعى للبحث عن وظيفة فما أتقاضاه من الضمان لا يسد احتياج خمسة أفراد سادسهم أنا , مع العلم أنني لا أملك شهادة للحصول على وظيفة مرموقة وأحمد الله وجدت ما أسعى إليه وإن كان الراتب قليلا جدا الا أن فرحتي بتحسين أوضاعنا أكبر ولكن أخبروني بأنه سوف ينقطع المخصص الشهري إذا باشرت عملي بالوظيفة و أنا لم أسع للبحث عن وظيفة إلا لتحسين الدخل ،حيث أن الضمان يصرف لي مبلغ ألفي ريال وهذا لا يكفي لإيجار منزل ومصاريف الدراسة. رأي مكتب الضمان من جهتها نفت فاطمة القرني مديرة مكتب الضمان الاجتماعي النسوي بمكةالمكرمة ما يتناقله الكثير عن سوء معاملة الموظفات بالمكتب تجاه المستفيدات وتقول : على العكس لدينا موظفات يحاولن قدر الإمكان توفير خدمة جيدة للمراجعات وتؤكد القرني أنه لا يوجد أي تعطيل او مماطلة في المواعيد وترجع السبب للمستفيدات حيث كل واحدة تريد ان تنجز عملها في الحال دون ان تلتزم بموعدها وبالطبع لا يمكننا ذلك فنحن نعتمد التنظيم في الاستقبال ومنح كل مراجعة رقما للانتظار مع العلم أننا نستقبل يوميا أكثر من400 مراجعة وعدد الموظفات لدينا لا يتجاوز 15 عشر موظفة منهن خمس إداريات وعشر باحثات. وأضافت أن مكتب الضمان الاجتماعي النسوي بمكةالمكرمة يبذل جهودا مكثفة لتوفير حياة كريمة للمطلقات والأرامل والمهجورات وأسر السجناء والأيتام ومن لا عائل لها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية ، واضافت انه قريبا سوف يتم حل مشكلة الزحام وضيق المبنى وقلة عدد الباحثات بالانتقال إلى مبنى جديد أكثر اتساعا من المبنى الحالي وزيادة عدد الباحثات .