برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، تنطلق في أروقة المسجد الحرام برحاب مكةالمكرمة اليوم الأحد،منافسات الدورة الثالثة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بمشاركة (161) متسابقاً من أبناء الأمة الإسلامية في فروع المسابقة الخمسة يمثلون (53) دولة من كل قارات العالم .وبهذه المناسبة.. اعتبر أمناء مجالس الشؤون الإسلامية،والدعوة، وجمعيات التحفيظ في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تواصل المملكة ممثلة في الوزارة بتنظيم المسابقة على مدار أكثر من ثلاثين عاماً مظهرا من مظاهر التزام هذه البلاد المباركة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة . بداية أوضح الأستاذ الدكتور صالح بن حسين العايد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وقال أن المملكة لم تكتف بتشجيع مواطنيها على ذلك فحسب بل امتدت أياديها البيضاء إلى المسلمين في كل أصقاع المعمورة،فشجعت المسابقات المحلية في كثير من مواطن المسلمين، واعتادت منذ سنوات على إقامة المسابقة الكبرى في مكةالمكرمة التي يتنافس فيها أبرز المتقنين لكتاب الله من كل المسلمين، وهي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره سنويّاً تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله، مؤكدا أن الدعم والرعاية اللذين توليهما المملكة للقرآن الكريم وحفظته إنما يأتيان امتداداً لرسالة بلاد الحرمين الشريفين تجاه الإسلام والمسلمين فهي موئل هذا الدين الحنيف، ومهوى أفئدة المسلمين، وما عنايتها بالمسابقة إلا قطرة من بحر جودها في خدمة دين الله وكتابه، وناتجان عن إدراك هذه البلاد أن رسالتها عالمية، وأنها تشرف بذلك، وتعتقد أن إعانة المولى - جل جلاله - لها على القيام بهذه الأعمال الجليلة لخدمة دينه إنما هو تكريم لها بهذا الشرف، وحافظ لها به من كل سوء ومكروه ما دام خالصاً لوجه الله الكريم . خدمة القرآن الكريم من جانبه وصف الأمين العام لمجلس الدعوة والإرشاد الدكتور علي بن محمد العجلان المسابقات القرآنية التي تقيمها الوزارة كل عام، بأنها من خير الشواهد على دعم الدولة، أعزها الله واهتمامها بالقرآن الكريم وأهله «الذين هم أهل الله وخاصته» كما جاء الحديث بذلك، مستعرضا مظاهر اهتمام المملكة بالقرآن الكريم وتعليمه، حيث أن من أهمها بناء المراكز والمدارس لتعليم أبناء المسلمين القرآن الكريم وعلومه في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية التي فيها أقليات مسلمة، إذ يتعلم في هذه المدارس أبناء الجاليات الإسلامية المقيمون في تلك البلدان،كذلك نجد أن القرآن يتم تدريسه في المعاهد الخارجية التابعة للمملكة، وفي الدورات التي تقام في شهر رمضان، وفي أوقات الإجازات في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية، والتي تهدف إلى الاهتمام بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين على الإقبال على كتاب الله، ناهيك بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، و تتكفل المملكة بتأمين إركابهم ذهاباً وعودة وإسكانهم وإعاشتهم وصرف المكافآت المجزية لهم , مع أدائهم العمرة، وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة النبوية . أفضل التنافس ومن جهته، أبرز الأمين العام للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالله بن حمد المزروع أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تأتي ضمن اهتمامات المملكة بكتاب الله تعالى وبحفظته من أبناء المملكة، ومن ناشئة وشباب الأمة الإسلامية، حيث إن هذه المسابقة تجمع أبناء الأمة، للتنافس في أفضل ما يتنافس فيه المتنافسون وأعظمها وهو القرآن الكريم، وهذه المسابقة من أهم الحوافز التي تشد أبناء المسلمين إلى كتاب الله، ليكون بإذن الله تعالى حصناً منيعاً لهؤلاء الناشئة من الفتن والضلال، مبينا أن للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم حضورا متميزا في هذه المسابقة وغيرها من المسابقات، وحقق طلابها المراكز المتقدمة في معظم الفروع، وقد نفع الله بهذا العمل ناشئة البلاد وأبناء المسلمين، وكان له أبلغ الأثر في ربطهم بكتاب الله تعالى، وتوجيه عنايتهم إليه، ولاغرو في ذلك فالقرآن العظيم منهج متكامل لجميع شؤون الحياة صالح لكل زمان ومكان، فيه خبر من قبلنا ونبأ من بعدنا وحكم ما بيننا وهو مأدبة الله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر».