عد الأمناء العامون لمجالس الشؤون الإسلامية، والدعوة، وجمعيات التحفيظ في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تواصل المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة بتنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم على مدار أكثر من ثلاثين عاماً مظهراً من مظاهر التزام هذه البلاد المباركة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وخير الشواهد على دعم الدولة أعزها الله واهتمامها بالقرآن الكريم وأهله " الذين هم أهل الله وخاصته "0 وشددوا في تصريحات بمناسبة عقد الدورة الثالثة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في رحاب المسجد الحرام يوم غد الاحد على أن هذا الاهتمام وتلك العناية لم تقتصر على هذه المسابقة بل امتدت إلى دعم تنظيم المسابقات القرآنية في العديد من الدول العربية والإسلامية وخصوصاً في دول الأقليات إلى جانب بناء المدارس والمراكز الإسلامية لتعليم أبناء المسلمين القرآن الكريم وعلومه. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور صالح بن حسين العايد أن مظاهر العناية بكتاب الله العزيز - بحمد الله وتوفيقه - موجودة ومجتمعة في المملكة العربية السعودية، فهو المحكم في قضائها وسائر شؤون الحياة فيها ولم يقم أحد بنشره في العالم كما فعلت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حتى غدا الحصول على نسخة منه في أي بقعة من العالم سهلاً ميسوراً، ويسرت حفظه وتجويده وتفسيره بإنشاء مدارس تحفيظ القرآن وحلقاته وكليات علوم القرآن والتشجيع على التنافس في إتقان حفظه وتجويده وتفسيره . وقال " لم تكتف المملكة بتشجيع مواطنيها على ذلك فحسب بل امتدت أياديها البيضاء إلى المسلمين في كل أصقاع المعمورة، فشجعت المسابقات المحلية في كثير من مواطن المسلمين، واعتادت منذ سنوات على إقامة المسابقة الكبرى في مكةالمكرمة التي يتنافس فيها أبرز المتقنين لكتاب الله من كل المسلمين ، وهي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره سنويّاً تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - . وأكد أن الدعم والرعاية اللذين توليهما المملكة للقرآن الكريم وحفظته إنما يأتيان امتداداً لرسالة بلاد الحرمين الشريفين تجاه الإسلام والمسلمين فهي موئل هذا الدين الحنيف ، ومهوى أفئدة المسلمين ، وما عنايتها بالمسابقة إلا قطرة من بحر جودها في خدمة دين الله وكتابه، وناتجان عن إدراك هذه البلاد أن رسالتها عالمية ، وأنها تشرف بذلك ، وتعتقد أن إعانة المولى - جل جلاله - لها على القيام بهذه الأعمال الجليلة لخدمة دينه إنما هو تكريم لها بهذا الشرف ، وحافظ لها به من كل سوء ومكروه ما دام خالصاً لوجه الله الكريم. وسأل العايد الله تعالى أن يجعلنا جميعاً من أهل القرآن وأن يجعله هادياً لنا ومرشداً حتى نلقاه على الحق المبين ، وأن يجعله شافعاً لنا يوم القيامة ، وأن يدخلنا به الجنة بجوار رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم . // يتبع //