أبدت الجماهير الاتحادية سعادتها الكبيرة ببقاء قائد الفريق الأول محمد نور ضمن صفوف كتيبة النمور بعد عرض الإعارة من نادي الجيش القطري، وذلك برغبة من اللاعب بسبب الضغوطات النفسية التي يعانيها، واعتبرت الجماهير أن عدوله عن الرحيل هو تقدير من اللاعب لكافة محبيه الذين حاصروه في كل مكان حتى في منزله لكي يتخلى عن رغبته بالرحيل عن الاتحاد. في البداية أكد المشجع الاتحادي المعروف محمد الغامدي (أبو رياض) سعادة الجماهير الاتحادية كبيرة بسماع خبر بقاء قائد فريق الأول محمد نور في صفوفه قائلًا: «إن الخبر سار لجميع عاشقي الاتحاد، ومحمد نور لا سيما وأن اللاعب نموذج للمثالية، حيث ارتبط اسمه ببطولات وإنجازات كبيرة لنادي الاتحاد، وأضاف أن نور يعتبر ثقلًا كبيرًا للفريق، وقائد محنك ووجوده بالفريق مهم جدًا خاصة في المرحلة الراهنة». وأوضح أن الجماهير الاتحادية كانت رافضة فكرة انتقال نور بالإعارة لأي فريق وقال: «إن الجمهور عبر عن ذلك بطريقته الخاصة، حيث اتجهت بعض الجماهير إلى منزل اللاعب في مكة مطالبين له بالبقاء وعدم الرحيل، كما كانت تطالبه بذلك خلال التدريبات عبر المدرجات، بالإضافة إلى الاستقبال الكبير الذي حظاه في الرياض عند وصول فريقه لمواجهة النصر وكل ذلك يؤكد على محبة الجماهير للقائد المحبوب». واستغرب أبو رياض أن نور حاول مساومة نادي الاتحاد من أجل الملايين وقال: «إنه رفض جميع الإغراءات لترك الاتحاد مفضلًا البقاء، ونحن ندرك لماذا نور كان يريد الرحيل، مشيرًا إلى أن الضغوطات الكبيرة التي تمارس ضده معروفة لدى الجماهير الاتحادية». من جهته قال «ماجد الحربي»: إنه من المستحيل أن يعيش محمد نور بدون الاتحاد، وكذلك مستحيل أن يعيش الجمهور بدون نور، وأضاف أن اللاعب ضحى بالملايين من أجل الكيان الاتحادي، وموقفنا كجماهير مع نور ليس مستغربا كوننا اعتدنا أن يقود الفريق، لا سيما وأن المرحلة المقبلة مهمة وتحتاج لخبرة نور. ومضى قائلًاً: «الجماهير رددت بصوت واحد «لا ترحل يا نور» وهذه كبيرة ولا يعيها إلا شخص تربى وعشق الجمهور الاتحادي، واعتقد أن عدول نور على الرحيل كان تقديرًا منه لكافة الجماهير». وتطرق الحربي إلى تضحيات نور فقال: «انه لعب في حالة وفاة أكثر من قريب له حتى في حالة مرضه، حيث الجميع شاهد كيف أبدع مع فريقه أمام الهلال في البطولة الآسيوية رغم الآلام التي كان يعاني منها، وكل ذلك يؤكد حبه الكبير للاتحاد». وفي المقابل أوضح «يمان الخلف» أن دور نور كبير في الاتحاد ولا أحد يمكن أن ينكر ذلك سوى شخص لا يحب الاتحاد، وقال: «إن الضغوطات التي يعاني منها نور ليست وليدة اليوم وإنما هي من سنوات طويلة ولولا حب نور للاتحاد لكان انتهى نفسيًا. وأضاف أن الهجوم ما زال يتواصل عليه، حيث خرج إعلامي وادعى أن نور كل شيء في الاتحاد وهذا الكلام لا يصدقه عاقل، والاتحاد كيان كبير ولا يمكن أن لاعبا يتحكم بكل شيء. من جانبه اعتبر «محمد العمري» بقاء نور بداية حقيقة لعودة الفريق لمستواه الطبيعي، وقال: «إن نور قبل أن يكون لاعبًا فهو قائد بمعنى الكلمة وأسعدنا بقائه الذي جاء تقديرًا لكافة الجماهير العاشقة للاتحاد».