تسببت الشركة المنفذة لمشروع تصريف المياه الجوفية في حي قويزة يوم أمس الثلاثاء في كسر ماسورة للمياه المحلاة تابعة للشركة الوطنية للمياه، مما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان المستمرة منذ فترة ليست بالقصيرة مع المياه الجوفية وتكرار انكسار مواسير مياه الشرب. وكانت الشركة المنفذة للمشروع تقوم بتصريف المياه الجوفية من خلال تمديد مواسير مفتحة، وأثناء قيام عمالها بالحفر لوضع هذه المواسير فوجئوا بتدفق المياه من ماسورة الشركة الوطنية للمياه، فسارعوا إلى إبلاغها لقفل المحبس منعًا لإهدار المياه وتضرر السكان. وقال المهندس القائم على العمل ل «المدينة»: قمنا بإبلاغ الشركة الوطنية عن وجود تدفق من ماسورة المياه، وقمنا في ذات الوقت بإغلاقها بحجارة كبيرة من منطلق إنساني لأنها مياه شرب. وأضاف: المسؤولية تقع على المقاول المنفذ لمشروع تمديدات المياه، كونها لم تنفذ بجودة كافية، وبالتالي من الطبيعي انكسار أي ماسورة أو عند تعرضها لأي ضغط، ولا توجد احتياطات وقائية عند تقفيل الضبة مثل البتر والشريط الإرشادي أو أي علامات تدل على وجود تلك المواسير، ومثل هذه المشكلة سوف تجعلنا نضطر الى الحفر في مكان آخر. بدوره قال المهندس أحمد المشرف على منطقة قويزة والأجواد في أمانة جدة: عندما تكون هناك مياه جوفية تتقاطع مع خدمة من الخدمات، يجب على المهندس المشرف أن يحرص على سلامة التمديدات وأعمال الصيانة بحيث لا تتقاطع مع تمديدات الخدمات، أما أن يضع تمديداته تحت أو فوق تلك الخدمات فلو حدث قطع أو انكسار نتيجة ضغط المياه، فهذا يرجع الى المهندس المنفذ الذي بدأ في تخطيط تمديدات المواسير، ولو قطع مقاول تصريف المياه الجوفية أحد هذه التمديدات فمن الممكن أنه أخطأ بعدم التعاون مع باقي الجهات المعنية بالخدمات، إضافة إلى عدم وجود شريط تحذيري أو أي علامة أو بترة تدل على وجود مواسير المياه تحت تلك المنطقة، وهو خطأ يتحمله منفذ المشروع. «المدينة» تواجدت أمس في الموقع والتقت عددا من سكان الحي منهم وليد السلمي الذي قال: قمنا بإبلاغ البلدية عن مشكلة المياه الجوفية وتكرار انكسار مواسير المياه المحلاة منذ أكثر من شهر ولكنها لم تحرك ساكنًا، فيما المياه تهدد اساسات منازلنا، وتستنزف جيوبنا من خلال شفط البيارات بالوايتات بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا، بسبب امتلائها بالمياه الجوفية. كما وجدنا منزلا لم يكتمل بناؤه منذ ثلاث سنوات بسبب هذه المياه التي ساهمت في انبات الأشجار داخله. ابو محمد هو الآخر قال إنه رجع من السفر ووجدت الطابق الأول من منزله قد امتلأ بالمياه الجوفية.