كشف وكيل أمين محافظة جدة للتعمير والمشاريع المهندس علوي سميط، أن الأمانة نفذت شبكات لتخفيض المياه الجوفية في عدة مناطق متفرقة في المحافظة، مشيرا إلى أن إجمالي أطوال الشبكات المنفذة بلغ حوالى 261 كيلو مترا، بقدرة تصريفية للمياه تصل إلى أكثر من 448 ألف م3 يوميا. وأشار سميط، إلى أن الأمانة تعاني من كثرة التعديات على شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية، ما أثر على كفاءتها التشغيلية، حيث تم اكتشاف 450 معتديا على شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية والأمطار، ولم يتم تغريم سوى 35 في المائة منهم فقط، مؤكدا تكثيف المتابعة من قبل الرقابة الميدانية والبلديات الفرعية من أجل الحرص والجدية في تطبيق وتفعيل تحصيل الغرامات وفقا للائحة الجزاءات والغرامات البلدية، وقطع التيار الكهربائي عن المعتدين، مفيدا أن منطقة قويزة عند قاعة السلطان تعد من أكثر المناطق تضررا، حيث تم اكتشاف أربعة تعديات على شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية. وأضاف وكيل التعمير والمشاريع «تعكف الأمانة حاليا على طرح باقي مراحل مشروع الشبكة بعد إتمام الانتهاء من أعمال التصميم للشبكة البالغة نحو 170 كيلو مترا وبقدرة تصريف تصل إلى 430 ألف م3 يوميا، مؤكدا على أن الأمانة طلبت اعتماد 100 مليون ريال من وزارة المالية لمشروع تخفيض المياه الجوفية في أحياء جدة، ملمحا إلى أن المياه السطحية تتجمع في العديد من الطرق والشوارع الأمر الذي يسبب أضرارا كبيرة في طبقات الأساس والأسفلت للشوارع وإعاقة حركة المشاة والمرور، بالإضافة إلى ما تشكله المياه الراكدة من مخاطر صحية. وأرجع أسباب انتشار مشكلة المياه الجوفية في العديد من الأحياء إلى عدم اكتمال مشروع الصرف الصحي، ونتج عن ذلك تسرب العديد من البيارات الخاصة بالسكان، بالإضافة إلى التسرب من شبكة توزيع المياه والري بالوايتات، وناقلات مياه الشرب وزيادة استهلاك المياه، «كل ذلك أدى إلى ارتفاع مستويات المياه الجوفية في معظم أجزاء المدينة، وتكوين بعض البرك السطحية وإلحاق ضرر بالبنية التحتية والأسفلت»، مشددا على أن الأمانة تعمل على حل المشكلة بإنشاء شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية من خلال عدة مشاريع طرحتها الفترة الماضية؛ لتنفيذ شبكات تخفيض المياه السطحية (الجوفية) في عدة مناطق متفرقة في المحافظة. وحدد سميط أسباب طفح المياه الجوفية في أحياء المحافظة الأخرى منها طفح مياه الصرف الصحي من مخلفات المنازل، عدم وجود شبكة تصريف لمياه الصرف الصحي، وقال إن هذه المشكلة تعود إلى الشركة الوطنية للمياه، وما يحدت في بعض الأحياء ما يسمى ب الطفح؛ لأن الوارد إلى محطات التصريف أكبر من قدرتها الاستيعابية، وهذه المشكلة تعود إلى الشركة الوطنية للمياه أيضا، مشيرا إلى أن الحل الجذري لمشكلة الطفح المائي في الأحياء بشكل عام سيكون مع الانتهاء من مشاريع الشبكة الرئيسة للصرف الصحي في مدينة جدة، موضحا أن المياه الجوفية في جدة هي نتاج طبيعي وليست مشكلة دائمة وتنتج من المياه المتسربة من باطن الأرض بفعل العديد من العوامل، كتسربات في خطوط المياه، تسربات مياه بيارات الصرف الصحي، تجمع مياه الأمطار، وري المزروعات بالوايتات والذي سيتم التخلص منه بعد اكتمال شبكات الري وخزاناتها. وأعلن سميط أنه تم طرح مشروع لخفض منسوب المياه الجوفية في حي الأجاويد (12)، لحل مشكلة الطفوحات التي يشهدها الحي منذ فترة، وتسبب الكثير من المشاكل للسكان، ومن المتوقع فتح مظاريف المشروع وترسيته نهاية الشهر الجاري.