أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس أن السيناريو المطروح فلسطينيًّا هو طلب التصويت على طلب العضوية الكاملة في الأممالمتحدة عبر مجلس الأمن الدولي، رغم عدم توفر الأغلبية الكافية. وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية: «المطروح لدينا الآن أن نذهب بالتصويت إلى مجلس الأمن، حتى وإن لم نحصل على الأصوات المطلوبة؛ لأن ذلك سيضع الدول الأعضاء أمام مسؤولياتها». وأضاف إن «القيادة الفلسطينية ستذهب مرارًا إلى مجلس الأمن حتى نيل عضوية دولة فلسطين.. نحن لا نواجه الموقف الإسرائيلي فقط، بل الموقف الأمريكي كذلك، الذي أعلن أكثر من مرة أنه سيصوّت بالفيتو ضد عضوية فلسطين إذا أحيل الطلب إلى التصويت». وأكد وزير الشؤون الخارجية أن الإستراتيجية الفلسطينية الآن هي مواصلة طرق أبواب مجلس الأمن وليس أبواب أخرى. ويشرع الفلسطينيون في دراسة الخيارات المتاحة أمامهم، وأبرزها نقل طلبهم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد إقرار لجنة خبراء مجلس الأمن للنظر في طلبهم بنيل العضوية كاملة لعدم وجود إجماع بين أعضاء في المجلس بشأن الطلب، وقد حظي طلب العضوية الفلسطيني بتأييد ثماني دول فقط من أصل 15 هم أعضاء مجلس الأمن. وقدم الفلسطينيون في 23 من سبتمبر الماضي طلبًا لنيل عضوية كاملة في الأممالمتحدة، رغم المعارضة الأمريكية والإسرائيلية اللتين تصرّان على ضرورة استئناف محادثات السلام من دون شروط مسبقة. وتعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعًا برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث تطورات ملف طلب العضوية، والجهود الدولية لاستئناف محادثات السلام المتعثرة منذ عام مع إسرائيل. وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اللجنة الرباعية بأن لا يقتصر عملها على محادثات تقريب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أو وساطة ،وإنما محاولة لإيجاد الأرضية والبيئة المناسبة لاستئناف المفاوضات. وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن «الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي لتنفيذ ما عليها من التزامات بوقف الاستيطان، وقبول مبدأ حل الدولتين على أساس حدود العام 1967». وأضاف إن الجانب الفلسطيني سيستمر في لقاءاته مع اللجنة الرباعية بشكل فردي أو جماعي لتقديم إيضاحات حول قضايا الوضع النهائي، مطالبًا المجتمع الدولي بعدم التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون، مؤكدًا أن عدم مساءلتها وإلزامها بالاتفاقات الموقعة هو ما يعيق عملية السلام. وتوقفت آخر محادثات مباشرة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.