أعلن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لينبع علاء نصيف أنه جاري حاليا إنشاء مصفاة البحر الأحمر التي تعد ثالث وأكبر مصفاة على الساحل الغربي بتكاليف إجمالية تقدر بنحو 20 مليار ريال ومدة تنفيذها 3 سنوات ويتوقع الانتهاء منها عام 2014م وهو من تنفيذ شركة «أرامكو» السعودية بالتعاون مع شركة «تشاينا بتروكيميكل كوربوريشن» (سينوبك) الصينية، بشأن التطوير الجاري لشركة البحر الأحمر للتكرير، وهي مصفاة تحويلية بالكامل من طراز عالمي يجرى إنشاؤها في ينبع على الساحل الغربي للسعودية. وقال في تصريحات صحفية عقب مشاركته في فعاليات المنتدى والمعرض الدولي الثاني للبتروكيماويات الذي تنظمه مجموعة بي أم ايه جلوبيل للمنتديات والمعارض الدولية في الدمام إن الهيئة الملكية في ينبع الآن مقدمة على مشاريع مختلفة فمن ناحية الجانب الصناعي باعتباره الرافد الأساسي للعملية التنموية في المدينة فهناك، مصفاة تحت الإنشاء جديدة خلال 3 سنوات ستكون في مرحلة التشغيل هذه المصفاة ستكون ثالث مصفاة في مدينة ينبع الصناعية وتهدف أيضا إلى إنتاج منتجات بترولية تساعد على التوجه لصناعة البتروكيماويات. وأضاف: كما نعمل على إنشاء مجمعات وتجمعات صناعية مختلفة في ينبع الصناعية من ضمنها تجمعات لمصانع تنتج السلس التابع للطاقة الشمسية لصناعة مواد بلاستيكية تستخدم للسيارات ومواد البناء ومصانع إخرى ونحن بصدد إنشاء العديد من هذه المصانع وتجهيز البنى التحتية لها لمساعدة المستثمرين في إنشائها. ولفت نصيف إلى أن صناعة البتروكيماويات تعتبر الآن في قمة نجاحاتها أما العوائق التي نتحدث عنها فهي الصناعات التحويلية في البتروكيماويات وهذه صناعات يتخوف منها المستثمرون باعتبارها مرحلة جديدة تخطوها المملكة، وعادة منتجاتنا الأولية من البتروكيماويات تصدر للخارج ثم تأتي إلينا بمنتج منتهي نسعى الآن إلى تكوين هذه التجمعات للانتهاء بمنتج قابل للاستخدام مباشرة. وقدر علاء نصيف جملة الإنفاق على مشروعات مدينة ينبع الصناعية لتكون مدينة عالمية نموذجية نهاية العام الماضي من 20 إلى 30 مليار ريال في تجهيز المدينة سواء من ناحية تجهيزها بالخدمات الصناعية أو الخدمات التنموية كالإسكان والمدارس والصحة وغيرها أما المشاريع التي تم استثمارها من المستثمرين تعتبر ما يقارب 120 مليار ريال مصانع في مدينة ينبع الصناعية. وتطرق إلى الكوادر السعودية العاملة في ينبع الصناعية مشيرًا إلى أن هناك ما يقارب من 15 ألف شاب يعملون في الصناعات إضافة إلى العمالة الأخرى في القطاعات المختلفة سواء الإسكان أو التعليم أو الصحة ونسبة الكوادر السعودية ارتفعت ونستطيع أن نقول إن في الهيئة الملكية اهتمام كبير للمساعدة وتقديم التسهيلات من إجل إعداد الشباب السعودي للعمل لإدارة المصانع وهناك توجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين ومن سمو الرئيس بضرورة مساهمتنا الكبيرة في تحقيق هدف الدولة في توظيف الشباب السعودي وإلى الآن الهيئة تشارك مع الشركاء الأساسين مثل سابك وارامكو واستطعنا أن نستقطب في مدينة ينبع ألف شاب لتدريبهم وتجهيزهم للعمل في مصانع في المدينة ونحن نفتخر أن طلابنا الذين يتخرجون من الكلية الصناعية والمعهد الصناعي يكونون جاهزين للعمل مباشرة والهيئة تستقبل نسبة عالية لتجهيزها والعمل مباشرة دون الجلوس في لائحة الانتظار. وشدد علاء نصيف على أن من أهم مبادئ الهيئة المساهمة مع شركائها في تطوير المدن ومدينة ينبع الصناعية لديها مجلس داخلي يجتمع دوما وباستمرار للنقاش والعمل سويا في تجهيز وتخطيط الاحتياجات في المدينة، وهذه ربما أحد أسباب النجاح للهيئة الملكية وخططنا تتواءم مع احتياجات الصناعات لتنفيذ مشاريع صناعية، وأشار إلى أن الاستثمارات تتزايد بشكل يومي.