يفتقد سوق المواشي والأغنام بمدينة الباحة العديد من الخدمات، رغم أنه يعد من الأسواق الرئيسية المهمة التي يتردد عليها المواطنون يوميًّا، بانتظام للبيع والشراء ومعاينة نوعية الأغنام التي ترد إلى السوق بين الحين والآخر. ويعاني الباعة والمشترون في آنٍ واحد من تجاهل الأمانة لخدمة السوق، فالمدخل إليها محفوف بالمخاطر، وخصوصًا وقت الأمطار، كما أن باعة المواشي يشتكون من الرسوم التي يقدمونها مقابل استئجار أماكن في المجلبة. فيما أكد أمين منطقة الباحة المهندس محمد المجلي أنه سيتم الانتقال إلى الموقع الجديد مع بداية العام المقبل حفريات ومستنقعات في البداية يقول عون الغامدي أحد التجار: لا توجد إنارة كافية للمجلبة، حيث تبقى المجلبة في ظلام دامس، ونحن نخاف على أغنامنا من السرقة في الظلام. ويؤكد محمد الغامدي أن المدخل إلى المجلبة يقع على عبارة سيئة جدًا للغاية، فعند هطول الأمطار يصعب الدخول لها، حيث توجد حفرة كبيرة ومستنقع للمياه يعوق من الحركة المرورية. ويشير الغامدي إلى أن الأمانة قامت بتأجير المواقع لنا بدون تقديم أي خدمة، حيث لا يوجد سوى أحواش محاطة بأخشاب وهناقر لا تفي بالغرض، ويضيف سعود بأن المجلبة تفتقر للنظافة بأنه لا يوجد سوى حاوية واحدة للنفايات، والكل يعرف بأن المجلبة بحاجة إلى نظافة مستمرة ومتواصلة، فتكدس النفايات يجلب الروائح الكريهة والمزعجة. ويقول عبدالله احمد: إن ما يسبب لنا أيضًا معاناة حقيقية عدم وجود دورات للمياه في السوق، كما أنه لا توجد أي دورات مياه قريبة منه، ولا يخفى على أحد أن العاملين في المجلبة أعدادهم كبيرة يقضون طوال نهارهم في هذا السوق، بل أصبح وجود دورات المياه ضرورة ملحة إلا أننا نفتقد وجودها في السوق. ويشير عبدالرحمن الغامدي إلى أن خلال هذه الفترة من تطور في جميع نواحي الحياة كان ينبغي لسوق الأغنام أن يساير مثل هذا التطور والارتقاء في الخدمات، حيث أصبح الكثير منهم لا يحتمل المرور بسيارته في أرض طينية، وبالتالي فإنهم يرفضون المجيء إلى هنا مما يسبب لنا خسائر في تجارتنا، خصوصًا في موسم الأمطار، حيث تتحول شوارع السوق إلى مستنقعات طينية بسبب افتقارها للسفلتة. زحام وتكدس ويقول احد المشترين: إن السوق لا زال يعاني من عشوائية مفرطة وفوضى مستمرة وسط مطالبات قديمة وحديثة بإعادة تنظيمه وتجهيز ساحاته. ويرى عبدالعزيز صالح انه يفتقد إلى التخطيط السليم والتنظيم المستمر وغالبًا لا يخلو من زحام بسبب تكدس السيارات حول مداخله دون ضوابط في حركة المرور. ويؤكد أحمد الزهراني أن السوق بحاجة إلى نظافة عامة ورش بالمبيدات لمنع انتشار الجراثيم والحشرات، كما انه بحاجة إلى صيانة. ويضيف عبدالله محمد أن المجلبة تفتقد لمسجد لإقامة الصلاة، حيث لا يوجد سوى مكان صغير وغير مهيأ ولا يخفى على احد كثرة المرتادين على المجلبة منذ الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من الليل. ويقول عبدالكريم الغامدي: إن الجزارين في المسلخ أعدادهم قليلة، ويضطر الكثير إلى الانتظار والوقوف ساعات متأخرة، ونحن مقبلون على موسم شهر رمضان المبارك ويليه موسم الحج، وبحاجة إلى تنظيم، وخصوصًا أن المسلخ يزدحم بالكثير من الذبائح التي تقام للمناسبات والأفراح. من جانبه أوضح أمين منطقة الباحة المهندس محمد المجلي أنه مع بداية العام سينتقل الجميع إلى المواقع المخصصة لها، وسيتم التخلص من المواقع القديمة، كما سيكون هناك مشروع للسفلتة والإنارة ومواقف السيارات.