تشكل العمالة المتخلفة، قلقاً مستمراً لسكان حي الحارة في تربة بعد أن تكاثرت أعدادهم بشكل كبير، وبدأت حوادث السرقات تنتشر، لتضيف بذلك هما للسكان إلى جانب ضعف الخدمات البلدية خاصة فيما يتعلق بالسفلتة والترصيف والتخطيط والإنارة. وقال عدد من السكان ل»الشرق» إن الحي يعد أحد أقدم الأحياء في تربة، حيث أنشئ قبل مائتي عام تقريبا، لكنه مع ذلك يعاني نقصاً حاداً في الخدمات. وذكر محمد حاضر أن الحي تسكنه أعداد كبيرة من العمالة المتخلفة، والمخالفة لنظام العمل، الذين تجاوزت نسبة أعدادهم نسبة المواطنين، وأصبحوا يشكلون خطراً، حيث لا يتورعون عن السرقات إضافة لتعاطي المسكرات. وأضاف فيصل الراجحي ومحمد سعد أن الحي يفتقد للتنظيم وشوارعه في حاجة ماسة لاستكمال السفلتة والترصيف، حيث أصبحت تشكل هاجساً يقلق السكان خاصة بعد هطول الأمطار التي تحول الحي إلى برك ومستنقعات. إضافة إلى انتشار النفايات التي تتجمع حولها القطط والكلاب الضالة. وأشارا إلى حاجة الحي إلى تحسين شبكة تصريف المياه. أما فايز مرزوق فذكر أن عدم تخطيط المباني السكنية داخل الحي ساهم في انتشار البيوت العشوائية والمهجورة، إضافة للمباني الطينية الآيلة للسقوط، التي شوهت وجه الحي، وما تشكله من خطورة على الأطفال والسكان بسبب انهياراتها المفاجئة أثناء هطول الأمطار، إلى جانب اتخاذها ملاجئ للمخالفين لنظام الإقامة. من جانبه، أوضح رئيس بلدية تربة المهندس عبدالله مكي أنه حي من الأحياء العشوائية القديمة، إلا أن البلدية سفلتت وأنارت أكثر من 90% من مساحته، إضافة لحل مشكلات الصرف الصحي الذي تجري أعماله حاليا، وكذا تحسين وتطوير الشوارع الرئيسية. وأشار إلى أن فرق النظافة تقوم بتنظيف الحي بشكل يومي على فترتين صباحية ومسائية، إلا أن بعض المواطنين ساهموا في تكدس النفايات لأنهم يضعونها خارج الحاويات المخصصة لها. فيصل الراجحي محمد حاضر المنازل الطينية مصدر قلق للسكان الشوارع تحولت لمستنقعات مواطنون ومقيمون يحاولون تصريف المياه بعد محاصرتها منازلهم منزل طيني انهار فجأة أثناء الأمطار