يفتقد سوق المواشي والأغنام بمدينة الباحة العديد من الخدمات، رغم أنه يعد من الأسواق الرئيسية المهمة التي يتردد عليها المواطنون يوميًّا، بانتظام للبيع والشراء ومعاينة نوعية الأغنام التي ترد إلى السوق بين الحين والآخر، ويعاني الباعة والمشترون في آن واحد من تجاهل الأمانة لخدمة السوق، فالمدخل إليها محفوف بالمخاطر، وخصوصًا وقت الأمطار كما أن الباعة للمواشي يشتكون من الرسومات التي يقدمونها مقابل استئجار أماكن في المجلبة. في البداية يقول سعد علي الغامدي لا يوجد إنارة كافية للمجلبة، حيث تبقى المجلبة في ظلام دامس، ونحن نخاف على أغنامنا من السرقة في الظلام. ويؤكد شفلوت القحطاني على أن المدخل إلى المجلبة يقع على عبارة سيئة جدًا للغاية، فعند هطول الأمطار يصعب الدخول لها، حيث توجد حفرة كبيرة ومستنقع للمياه يعيق من الحركة المرورية. ويشير سعود الغامدي إلى أن الأمانة قامت بتأجير المواقع لنا بدون تقديم أي خدمة حيث لا يوجد سوى أحواش محاطة بأخشاب وهناقر لا تفي بالغرض، ويضيف سعود بأن المجلبة تفتقر للنظافة بأنه لا يوجد سوى حاوية واحدة للنفايات، والكل يعرف بأن المجلبة بحاجة إلى نظافة مستمرة ومتواصلة، فتكدس النفايات تجلب الروائح الكريهة والمزعجة. ويشير عون الغامدي إلى أن ما يسبب لنا أيضًا معاناة حقيقية المجلبة عدم وجود دورات للمياه في السوق، كما أنه لا توجد أي دورات مياه قريبة منه ولا يخفى على أحد أن العاملين في المجلبة أعدادهم كبيرة يقضون طوال نهارهم في هذا السوق، بل أصبح وجود دورات المياه ضرورة ملحة إلا أننا نفتقد وجودها في السوق. ويشير عبدالرحمن الغامدي الى ان خلال هذه الفترة من تطور في جميع نواحي الحياة كان ينبغي لسوق الأغنام أن يساير مثل هذا التطور والارتقاء في الخدمات، حيث أصبح الكثير منهم لا يحتمل المرور بسيارته في أرض طينية، وبالتالي فإنهم يرفضون المجيء إلى هنا مما يسبب لنا خسائر في تجارتنا خصوصًا في موسم الأمطار، حيث تتحول شوارع السوق إلى مستنقعات طينية بسبب افتقارها للسفلتة. ويقول احد المشترين ان السوق لا زال يعاني من عشوائية مفرطة وفوضى مستمرة وسط مطالبات قديمة وحديثة بإعادة تنظيمه وتجهيز ساحاته. ويقول عبدالعزيز صالح انه يفتقد الى التخطيط السليم والتنظيم المستمر وغالبًا لا يخلو من زحام بسبب تكدس السيارات حول مداخله دون ضوابط في حركة المرور. ويقول احمد الزهراني ان السوق بحاجة الى نظافة عامة ورش بالمبيدات لمنع انتشار الجراثيم والحشرات، كما انه بحاجة الى صيانة. ويضيف عبد الله محمد ان المجلبة تفتقد لمسجد لإقامة الصلاة حيث لا يوجد سوى مكان صغير وغير مهيأ ولا يخفى على احد كثرة المرتادين على المجلبة منذ الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من الليل. ويقول عبدالكريم الغامدي إن الجزارين في المسلخ أعداد قليلة ويضطر الكثير الى الانتظار والوقوف ساعات متأخرة ونحن مقبلون على موسم شهر رمضان المبارك ويليه موسم الحج، وبحاجة الى تنظيم وخصوصًا ان المسلخ يزدحم بالكثير من الذبائح التي تقام للمناسبات والافراح ونتمنى من المسؤولين بالمسلخ تكثيف الجزارين. من جانبه أوضح أمين منطقة الباحة المهندس محمد المجلي أن هناك دراسة لطرح مشروع المجلبة بشكل نموذجي جديد.