خرج المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري عن طبيعته بشكل لافت للغاية عندما انتقد التحكيم الإيطالي عقب خسارة فريقه الإنتر ضد نابولي بنتيجة قاسية 0-3.وكان لاعب الإنتر أوبي قد تعرّض للطرد بشكل غير صحيح وتم منح نابولي ركلة جزاء بنفس الخطأ مما غيّر كثيراً من شكل المباراة ، وهو الحدث الذي أثار حفيظة إدارة ولاعبي ومشجعي الإنتر الإيطالي. رانييري خرج بتصريحات تتّهم اليوفنتوس والتحكيم بالتآمر بشكل صريح عندما قال : « لو أرادوا الانتقام من أجل لقب عام 2006 فهذا خطأ ، بل إنه تفكير شيطاني». وتصريحات رانييري لا يمكن فهمها إلا باتهام اليوفنتوس بالتورط مع الحكام بظلم الإنتر ، لأن الفريق الذي خسر لقب 2006 هو اليوفنتوس وهو الذي فشل باستعادته بعد تقديمه طلباً من أجل ذلك رغم أن قضية الكالتشيو بولي تتعلق بموسم 2004-2005 لكن الإنتر حصل على لقب 2006 وهو ما يراه المراقبون غير منطقي ، بل إن أكثر من مدرب إيطالي طالب بإلغاء اللقب على غرار ما جرى للقب 2005. من جهته أكد النيجيري جويل أوبي لاعب وسط الإنتر أنه لا يجد تفسيرا لحالة الطرد التي تحصّل عليها في المباراة .وتحصل أوبي على إنذار أول لعرقلته لافيتزي لاعب نابولي، وعلى إنذار آخر وطرد عندما أسقط كريستيانو ماجيو في منطقة جزاء فريقه ليحصل نابولي على ركلة جزاء. وقال أوبي بعد المباراة: «الإنذار الأول تحصلت عليه على الرغم من استحواذي على الكرة من لافيتزي دون أن أصيبه، أما الثاني فهو كارثة فقد تدافعت أنا وماجيو كتفًا بكتف خارج منطقة الجزاء، فكيف للحكم أن يحتسبها ركلة جزاء؟ ولماذا أتحصّل على إنذار وهو مجرد تدافع بالكتف؟ لا أستطيع أن أجد تفسيرا لما فعله حكم المباراة».وأضاف أوبي: «أعتذر لجماهير الإنتر وزملائي في الفريق عما بدر مني، وأشكر كل من وقف معي وأقول بأننا لن نستسلم بعد». وعلى النقيض من ذلك تقدم والتر ماتزاري مدرب نابولي الإيطالي بالشكر لجميع لاعبيه بعد الفوز العريض .واعتبر ماتزاري هذا الفوز المهم على أرض الإنتر أفضل هدية لعيد ميلاده الخمسين الذي احتفل به أمس الأول . وكان نابولي قد تحصل على ركلة جزاء مشكوك في صحتها بالشوط الأول قلبت موازين المباراة خصوصا بعد طرد جويل أوبي لاعب الإنتر وقتها. وقال ماتزاري بعد المباراة: «اعتبر هذا الفوز أجمل هدية لي بعيد ميلادي. مثل هذه الأمور تحصل في كرة القدم، ولا أنسى الموسم الماضي عندما تحصل الإنتر على ركلة جزاء غير صحيحة وفاز في المباراة». وأضاف ماتزاري: «قدمنا مباراة رائعة ونستحق الفوز بكل جدارة، بغض النظر عن ركلة الجزاء. لم يحتسب حكم مباراتنا أمام فيورنتينا في الأسبوع الماضي ركلة جزاء صحيحة لنا، لهذا أقول لكم بأن الأخطاء تحصل في عالم كرة القدم». وختم ماتزاري حديثه قائلا: «لقب الدوري؟ نحن نتعامل مع كل مباراة على حدة ولا يمكن الحديث عن الاسكوديتو الآن. لقد أفادتنا مباريات الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ولا زلنا نتعلم من فرق كبيرة مثل برشلونة ومانشستر سيتي وغيرهما». وكان نابولي اسقط مضيفه انتر ميلان وصيف البطل 3-صفر، وحقق روما فوزا كبيرا على ضيفه اتالانتا برغامو العائد الى الاضواء 3-1 أول امس السبت في افتتاح المرحلة السادسة من الدوري الايطالي لكرة القدم. في المباراة الاولى على ملعب جوزيبي مياتزا، سقط انتر ميلان بقيادة مدربه الجديد كلاوديو رانييري الذي خلف قبل 9 ايام جانبييرو غاسبيريني، على يد نابولي المجتهد بثلاثية نظيفة. وتبادل الفريقان الهجمات منذ البداية مع افضلية نسبية للفريق الضيف الذي واجه لاعبوه خشونة كبيرة من اصحاب الارض الذين ارتفعت في وجوههم البطاقة الصفراء دمجت اثنتان منها بالحمراء بحق النيجي جويل تشوكووما اوبي فطرد واحتسبت ركلة جزاء نفذها السلوفاكي ماريك هامسيك فلم ينجح وارتدت الكرة الى هوغو كامبانيارو الذي اعادها الى الشباك هدفا اول (43). وفي الشوط الثاني، زاد كريستيان ماجيو من محنة انتر ميلان وصعب مهمته بتسجيله الهدف الثاني بعد كرة ارسلها جوزيبي ماسكارا من المنطقة الدفاعية طويلة استقبلها ماجيو عند مشارف المنطقة واطلقها من خارجها في الشباك (56). وعوض هامسيك فشله في الفرصة الاولى عندما قضى على اي امل لاصحاب الارض بالتعويض من خلال تسجيله الهداف الثالث بعد كرة بينية من الارجنتيني ايزيكييل لافتزي انهاها في شباك الحارس الدولي البرازيلي جوليو سيزار (75). وانتقل نابولي من المركز الخامس الى الصدارة مؤقتا برصيد 10 نقاط بفارق نقطتين عن المتصدرين السابقين يوفنتوس واودينيزي، مقابل 4 لانتر ميلان. وفي المباراة الثانية على الملعب الاولمبي في العاصمة، افتتح الاسباني بويان كركيتش المنتقل من برشلونة التسجيل لاصحاب الارض بعد ان ارسل له دانييلي دي روسي كرة خلف الدفاع في الجهة اليسرى تابعها مباشرة في الشباك (20). وعزز الارجنتيني-الايطالي بابلو دانيال اوزفالدو تقدم فريقه بهدف ثان بعد تمريرة رأسية من زميله الياندرو روزي (31). وفي الشوط الثاني، قلص الارجنتيني جرمان دينيس الفارق بعد ان حصل اتلانتا على ركنية نفذها لوكا تشيغاريني عرضية باتجاه المرمى فتابعها الاول برأسه في الشباك (48). وأعاد البرازيلي فابيو سيمبليسيو الفارق الى سابق عهده بتسجيله الهدف الثالث اثر تمريرة من البوسني ميرالم بيانيتش (81). وصار روما شريكا ليوفنتوس واودينيزي في المركز الثاني بعدما رفع رصيده الى 8 نقاط، في حين مني اتالانتا الذي حسمت له 6 نقاط لضلوعه في فضيحة التلاعب بالنتائج، بهزيمته الاولى ووقف رصيده عند 4 نقاط علما بأنه صاحب افضل نتائج حتى الان.