قدر الدكتور صالح الطيار أمين عام الغرفة العربية الفرنسية رئيس مركز الدراسات العربي الاوربي ارتفاع حجم الاستثمارات لقطاع تحلية المياه في منطقة الشرق الاوسط باكثرمن 188 مليارريال مع نهاية العام 2025. جاء ذلك على هامش منتدى باريس الدولي للمياه الذي اختتم أعماله الجمعة برصد الكثير من العوامل التي تسهم في حدوث نزاعات بسبب شح المياه. وخلص المشاركون في المنتدى الى رصد اكثر من 14 عاملا حيويا ومؤثرا تبحث عن حلول عاجلة لتفادي تدني نصيب المواطن العربي لحصته من الماء الى 464 مترا مكعبا في عام 2025، مقارنة بنظرائه في العالم والذي يتجاوز 7180 مترًا مكعبًا نصيب الفرد عالميًا و3520 مترٍ مكعبٍ للفرد في اسيا و5500 مترًا مكعبًا للفرد في افريقيا. وقسم منتدى باريس للمياه منطقة الشرق الاوسط الى مناطق شح للمياه الجوفية والانهار، ومنها منطقة الخليج التي تعتمد على تحلية مياه البحار من خلال 62 محطة، في حين بلغت كلفة بناء الواحدة منها نحو مليار دولار، فيما تنتج هذه المحطات 70% من الإنتاج العالمي لتحلية المياه وتستأثر السعودية بحصة الأسد لامتلاكها 27 محطة تنتج منها 3.36 ملايين متر مكعب بكلفة تصل الى 8.6 ملايين ريال يوميًا، أي أن كلفة المتر المكعب الواحد هو 2.57 ريال يضاف اليها 1.12 ريال بدل نقل. واوضح الطيار ان التقسيم جاء على ندرة وقلة المياه فهناك مناطق تشمل منبع ومجرى ومصب نهر النيل والدول العربية المعنية، وهي مصر والسودان في مواجهة نحو عشر دول افريقية واخرى تشمل منبع ومجرى ومصب نهري دجلة والفرات والدول العربية المعنية هنا هي سوريا والعراق بمواجهة تركيا ومنطقة تشمل اسرائيل من جهة والأراضي الفلسطينية والأردن وسورية ولبنان من جهة أخرى حيث هناك مشاكل حول نهر الأردن ونبع الوزاني في لبنان والمياه الجوفية في هضبة الجولان وفي الضفة الغربية، ومنطقة المغرب العربي وليس فيها اي تقاسم في الأنهار ولكنها مقبلة جميعًا على شح كبير. واضاف الطيار ان العوامل المؤدية للحروب يتشارك فيها العديد من دول العالم ومنها التزايد السكاني الذي ينمو بمعدل 90 مليون نسمة سنويًا، كذلك المصادر المائية المشتركة حيث يتواجد 214 نهرًا مشتركًا في العالم تعيش حول احواضها نحو ملياري نسمة، والنمو الاقتصادي، وتحسن الأوضاع المعيشية استوجبت زيادة في استهلاك المياه، اضافة الى سوء استخدام المياه فهناك 70% من المياه في الدول المتحضرة تستخدم في الزراعة، و20% في الصناعة، و10% في الحياة المنزلية. واشار رئيس مركز الدراسات العربي إلى ان هناك عوامل مناخية تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الأرض، ازدياد الاحتباس الحراري، زيادة منسوب مياه البحار، موضحا انه ووفقا للدراسات الدراسات يتبين ان هناك 62% من المياه العربية من خارج العالم العربي وأن 80% من الأراضي العربية تغطيها الصحراء وأن في العالم العربي كله 34 نهرًا مستديمًا فقط دون ان يكون لأي نهر منها قدرة تخزينية كبيرة.