أوضح صالح التركي رئيس مجلس إدارة شركة «نسما» الفائزة بتنفيذ 12 مشروعًا من أصل 14 مشروعًا لمشاريع الحلول العاجلة لتصريف السيول والأمطار بجدة (عقد بقيمة 795,546 مليون ريال) ومدته 110 أيام (قبل حوالى الشهرين تقريبًا) أن 3000 مهندس وفني وعامل يسابقون الوقت ليل نهار بدون إجازات من أجل الانتهاء من تلك المشاريع الحيوية والتي ينتظرها سكان عروس البحر في 15 نوفمبر المقبل، لافتًا إلى أن الاجتماعات مستمرة مرتين في اليوم من أجل التغلب على أي عائق يقف في وجه المشاريع. وأضاف: إن التقارير الميدانية التي يرفعها المهندسون والفنيون من أرض الميدان يومية وأسبوعية يطل عليها مقام صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ممتدحًا التعاون القائم مع العديد من الجهات الحكومية والأهلية والذي انعكس على انسيابية أعمال المشروع، والتي سيستفيد منها الجميع. مؤكدًا أن «مصائد المياه» ستضخ مياهها إلى البحر عبر أنابيب مزودة بمضخات إلى البحر مباشرة وستنتهي المشاريع قبل انتهاء المدة المحددة للمشاريع بإذن الله. وتشهد مواقع تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول بمحافظة جدة حركة حفر وبناء وردم بمشاركة أعداد كبيرة من المهندسين والفنيين والعمال (عرب وأجانب)، إضافة إلى تسيير أعداد كثيفة من الشاحنات الضخمة والمعدات الثقيلة والتي تعمل في تنفيذ خط التصريف في تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع فلسطين، ومشروع معالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك عبدالله مع طريق المدينةالمنورة، إلى جانب مشروع معالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك فهد مع طريق الملك عبدالله، ومشروع معالجة تجمع المياه في شارع حائل مع طريق الملك عبدالله، ومشروع معالجة تجمع المياه في شارع خالد بن الوليد. «المدينة» تجولت في العديد من تلك المواقع والتقت بعدد من المهندسين المشرفين على سير العمل الميداني، ويقول أحدهم (فضل عدم ذكر اسمه بسبب المنع من التصريح للصحافة على حد قوله): إن وتيرة العمل تسير بشكل متسارع، مشيرًا إلى أن العديد من المواقع في منطقة المطار القديم المجاور لمركز الأندلس مول وصل نسبة الانتهاء من العمل فيها إلى ما يقارب ال90%، ملمحًا إلى أنها ستسلم خلال الأيام القليلة المقبلة (أقل من شهر)، لافتًا في ذات الوقت إلى أن العمل جارٍ على مد أنابيب شفط تعمل من أجل تجميع مياه الأمطار والسيول «شفط» وحسرها داخل تلك المواقع والتي شكلت على هيئة أوعية لتجميع المياه، موضحًا أن المشروع يستوعب كميات ضخمة جدًا من مياه الأمطار والسيول -لم يحدد كمياتها بشكل دقيق- وهي عبارة عن مصائد للمياه على مختلف مصادرها سواء مياه أمطار أو سيولا تغزو جدة. وقال: إن تلك المياه سيتم العمل على ضخها عبر آليات قوية جدًا موصولة بمضخات وأنابيب وتصريفها باتجاه البحر مباشرة.