قال الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري إن عدد الأشخاص الذين تم إيواؤهم في شقق مفروشة على نفقة الدولة يقترب من 200 شخص تم إجلاؤهم من مجمع أم الخير السكني بحي النسيم بجدة. إلى ذلك تعاملت أمانة محافظة جدة مع عدد من مواقع تجمعات مياه الأمطار الحرجة وعلى رأسها مخطط أم الخير، وقويزة، ونفق الملك عبدالله، فضلاً عن التعامل مع تجمعات مياه الأمطار في شمال جدة. ففي مخطط أم الخير تم فتح عبارات السيول وتم التخلص من المياه المتجمعة التي أزعجت الأهالي خلال ساعتين، وفي قويزة تم فتح المصرف الرئيسي الذي قام بسحب كمية كبيرة من المياه، ويجري حالياً شفط تجمعات المياه من المواقع الرئيسية، وفي نفق الملك عبدالله أدت كميات مياه الأمطار المنقولة إلى داخل النفق إلى ارتفاع مستوى المياه وزادت عن طاقة مضخات التصريف، مما دعا الأمانة لعمل عقم أعلى النفق حتى لا تنساب كميات كبيرة من المياه إلى النفق، وبالفعل تمكنت المضخات الموجودة في النفق من شفط تجمعات المياه وعاد الأمر إلى طبيعته. ويأتي ذلك في الوقت الذي يتابع فيه أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس تطورات الأوضاع على الطبيعة، في ظل التواجد الميداني من قبل مسؤولي الأمانة وعلى رأسهم وكيلا الأمين للخدمات المهندس علي القحطاني، والتعمير والمشاريع المهندس علوي سميط، وجميع مديري الإدارات المشاركين في لجنة الأمطار والفرق الميدانية. وأوضح المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة أنه جرى تحديد مواقع تجمع مياه الأمطار في الشوارع الرئيسة وتوجيه وايتات وتناكر الشفط إليها، ومن أبرز المواقع التي يتم التعامل معها طريق الملك عبدالعزيز، طريق المدينة، شارع الأمير سلطان، منطقة شرم أبحر، دوار الفلك والآية، أمام هيئة المساحة الجيولوجية، وشارع علي مرتضي "بالبيد". وكان أمين جدة قد تفقد أمس الشوارع والأحياء التي شهدت هطول أمطار، ومنها طريق المدينة، شارع الملك عبد العزيز، الأندلس، نفق الملك عبدالله، وأحياء شرق الخط السريع، ووقف على الطبيعة على الأعمال التي تقوم بها الإدارات المعنية بالأمانة. وأكد المركز الإعلامي أن فرق الأمانة واصلت عملها وضاعفت جهودها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة خاصة في الأحياء والشوارع والأنفاق التي تعرضت لكثافة أمطار أكثر من غيرها، حيث بدأت الأمانة في شفط تجمعات المياه من الشوارع. وأوضح المركز الإعلامي أنه جرى تحديد مواقع تجمع مياه الأمطار في الشوارع الرئيسة وتوجيه وايتات وتناكر الشفط إليها، فيما سيتم التعامل مع تجمعات المياه في الشوارع الفرعية عقب الانتهاء من شفط تجمعات مياه الشوارع الرئيسة. وأشار المركز إلى أن وحدة تصريف مياه الأمطار والسيول باشرت أعمالها في فتح الشبكات وتسهيل دخول مياه الأمطار، مضيفاً أنه تمت الاستعانة بالوايتات، حيث تواجد أكثر من 35 ناقلة تابعة لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية، وأكثر من 60 ناقلة من وايتات الأهالي، بالإضافة إلى 25 ناقلة تابعة لشركات النظافة بخلاف المكانس والمضخات، حيث جرى توفير 40 مضخة، فضلاً عن 6 شيولات، كما جرى توزيع المعدات المناطق التي تم حصرها. وفور سقوط الأمطار باشرت إدارة المياه بتشغيل فتحات تصريف مياه الأمطار في المناطق المغطاة بشبكة تصريف، وما يزيد على 70 مضخة موزعة في أنحاء مختلفة من مدينة جدة. وأفاد المركز الإعلامي أن محطات الضخ موزعة على عدة مناطق بجدة منها أربع مضخات في محطة البلد، مضختان في محطة نفق الكورنيش، ومضختان في نفق محطة البيعة، ومضخة واحدة في نفق محطة العلوي، ومضختان في محطة نفق تقاطع الملك فهد مع طريق المدينة، ومضختان في محطة نفق الملك عبدالله مع تقاطع طريق المدينة، ومضخة في محطة الواحة، و38 مضخة في محطة الإسكان، و12 مضخة بمحطة الزهراء، و3 مضخات بمحطة الخالدية، و3 مضخات بمحطة نفق السلام، ومضختان في نفق الزهور. وأكد أنه منذ تلقي بلاغ الرئاسة العامة للأرصاد بهطول أمطار على جدة، تم تطبيق خطة الطوارئ للأمطار، التي تتضمن تحديد المواقع الحرجة في المدينة، وأماكن تجمع المياه سواء كانت في الشوارع الرئيسة أو الفرعية أو أمام الجهات الحكومية والمدارس والمساجد، ونشر فرق ميدانية للبلديات الفرعية بها والعمل على معالجة سلبياتها في أسرع وقت ممكن، وتوزيع دوريات السلامة وفرق الإنقاذ على الشوارع والميادين المسجلة لدى غرفة العمليات مسبقاً والتي تتجمع فيها مياه الأمطار للتدخل في الحوادث وتقديم المساعدة. وتتضمن خطة الأمانة تحديد مسؤوليات وواجبات كل إدارة وعمليات التنسيق مع الإدارات المعنية خلال تلك الفترة مثل (الشرطة، الدوريات الأمنية، الأرصاد وحماية البيئة، المرور، الدفاع المدني، فرع وزارة المياه والكهرباء، وزارة النقل، وشركة الكهرباء). ووضعت الخطة برنامج العمل خلال فترة التنفيذ بالإضافة إلى تحديد أسماء المسؤولين في كل الإدارات على مدار اليوم وحسب نظام الورديات وبمعدل (8) ساعات لكل وردية. ويعمل على تنفيذ الخطة مديرو عموم الإدارات المعنية، ورؤساء البلديات الفرعية وموظفوها وعمالها، بالإضافة إلى المسؤولين والعاملين في الشركات العاملة مع الأمانة ومندوبي الإدارات الأخرى المشاركة. وقد تم حشد الطاقات البشرية والمالية وتجهيز المعدات اللازمة والمتوافرة لدى الأمانة ومقاوليها لتنفيذ خطة عمل الأمانة بالمستوى المطلوب.