ركز باحثون في مؤتمر التكفير على الأهمية القصور لمعالجة ظاهرة التكفير وتأسيس فكرة التوازن والوسطية كبديل نمطي لمحاربة نزعتي التفريط والإفراط المتطرفتين، وذلك عن طريق إعادة صياغة ذهنية لمحتوى المادة التربوية التعليمية في شكل جديد. تناولت الجلسة الثالثة عشرة للمؤتمر برئاسة معالي الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية وقرر الجلسة الأستاذ الدكتور سليمان بن صالح القرعاوي، تتمة المحور الثامن للمؤتمر (مسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير). وتناول أ.د.عبدالرحيم بن محمد المغذوي الأستاذ في كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في بحثه الذي قدمه بعنوان (مسؤولية المؤسسات الدعوية في علاج ظاهرة التكفير) مسؤولية المؤسسات الدّعويّة في تقويم ظاهرة التكفير، وتصحيح المسار، من خلال العديد من الوسائل والخطوات التي توضح المسؤولية الكبرى المهمة الملقاة على عاتق المؤسسات الدّعويّة. فكرة التوازن وتناول الدكتور كوني صواليحو من الجامعة الإسلامية بالنيجر في بحثه بعنوان (استراتيجيات تربوية تعليمية في علاج ظاهرة التكفير) مفهوم الإستراتيجية بين النظرية والتطبيق وضرورة التربية والتعليم لقمع ظاهرة التكفير ووضع رؤية إستراتيجية للتدريس المضاد لظاهرة التكفير، وأكد على الأهمية القصور لمعالجة ظاهرة التكفير وتأسيس فكرة التوازن والوسطية كبديل نمطي لمحاربة نزعتي التفريط والإفراط المتطرفتين وذلك عن طريق إعادة صياغة ذهنية لمحتوى المادة التربوية التعليمية في شكل جديد يضمن تخريج صورة نمطية لمسلم معاصر يميز بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي ويؤمن بجميع المبادئ الإنسانية الأساسية التي حماها الإسلام. وعي الشباب وتناولت الدكتورة إيمان بنت إبراهيم محمد العمريطي أستاذ مساعد بقسم العلوم التربوية كلية التربية جامعة الطائف من السعودية في بحثها بعنوان (درجة الوعي بظاهرة التكفير من وجهة تربوية لدى عينة من طلاب جامعة الطائف) حيث استهدفت الدراسة التعرف على درجة وعي الشباب بظاهرة التكفير بجامعة الطائف وتكونت عينة الدراسة من مائتي طالب من طلاب كلية التربية، تراوحت أعمارهم بين (21– 25) سنة؛ وبمتوسط عمريٍّ (22) سنة، وتم استخدام استبيان لتقيس وعي طلاب كلية التربية بجامعة الطائف.