قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: إنه يجب اعتقال الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي وكبار مسؤوليه السابقين ومساءلتهم عن أفعالهم خلال الانتفاضة الليبية، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بريطانيا تتطلع للإفراج عن 12 مليار استرليني من أصول ليبيا إذا وافق مجلس الأمن الدولي. وقال ساركوزي في كلمة قالها أمس بالعاصمة الليبية طرابلس: «لابد من اعتقال القذافي ومساءلة جميع المتهمين (بارتكاب جرائم بموجب) القوانين الدولية عما اقترفوه»، وحث كل الدول على العمل مع السلطات القضائية الدولية في تعقب المسؤولين بحكومة القذافي، مؤكِّدًا أنه لن تكون هناك أي مصالحة في ليبيا ما لم تتحقق العدالة. و بدأ الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون مباحثاتهما أمس مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفي عبدالجليل عقب زيارتهما القصيرة إلى طرابلس، وذكرت مصادر بالمجلس الانتقالي أن المباحثات سوف تتركز حول عمليات إعادة إعمار ليبيا ومستقبل ليبيا ما بعد القذافي، والعلاقات الثنائية بين ليبيا وكل من فرنسا وبريطانيا. ومن المتوقع أن تجرى المشاورات حول مشروع قرار أممي ينص على إرسال بعثة من الأممالمتحدة إلى ليبيا لثلاثة أشهر لمساعدة المجلس الانتقالي على إدارة وتنظيم انتخابات. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصلا في وقت سابق صباح امس إلى العاصمة الليبية طرابلس ، ليكونا بذلك أول زعيمين غربيين يصلان إلى ليبيا منذ الثورة ضد العقيد معمر القذافي. وانتشرت أعداد كبيرة من عناصر الأمن الفرنسي بزي مدني برفقة رجال أمن ليبيين في محيط فندق «كورتينا» والطرق المؤدية إليه حيث يقومون بأعمال تفتيش وتدقيق للصحفيين والعاملين بالفندق وهوياتهم، ومن المقرر أن يجري ساركوزي وكاميرون مباحثات مع مسؤولين من المجلس الوطني الانتقالي الليبي في طرابلس قبل التوجه إلى بنغازي، كما أنه من المتوقع أن يعلنا حزمة من المساعدات للمجلس الذي يمثل الثوار.