أكدت الأهلي كابيتال، المتخصصة في إدارة الثروات الرائدة بالمنطقة، وجود أزمة ثقة في السوق العالمية، التي تسودها حالة من الحذر من حدوث ركود اقتصادي مشابه للأزمة المالية عام 2008م. وأوضح محمد الشماسي، رئيس استثمارات الأسهم بالأهلي كابيتال العديد من البنوك حول العالم قامت بتخفيض توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي، وقد تأثرت أسواق المنطقة والمملكة تحديدًا بذلك، كون قطاعات عديدة من السوق السعودية تعتمد على سعر البترول بشكل كبير، والذي هبط بسبب الحذر الذي يجتاح أسواق العالم. على الصعيد المحلي، لم تتأثر القطاعات التي تعتمد أعمالها بشكل رئيسي على السوق المحلية كثيرًا بموجة الهبوط، ومن أهمها قطاعات التجزئة والأغذية والاتصالات، وذلك بفضل ارتفاع الاستهلاك المحلي، ناهيك عن أن مدخلات الإنتاج في أغلب هذه القطاعات تأتي من السوق المحلية. وحول نتائج السوق السعودية، صرح الشماسي «هناك حالة من عدم اليقين في السوق السعودية لدى المؤسسات المالية، وبات لديها نوع من الابتعاد عن الاستثمار في السوق، رغم أن هناك بوادر جذب تتراءى في الأفق، ولكنها تأتي في ظل عدم اليقين لدى هذه المؤسسات بوضعية السوق، ووسط غياب المستثمرين الأجانب بشكل كبير سواء في السوق السعودية أو الأسواق الخليجية الأخرى». وأشار الشماسي إلى أن «الأسهم يتم تداولها حاليًّا بأقل من قيمها العادلة، وأن المستثمر الحصيف يمكنه التعامل مع الانخفاض وعدم الثقة التي تواجههما السوق عبر وضع أهداف سعرية، ودراسة نسبة انخفاض السعر التي يستطيع تقبلها حتى تعود الثقة للسوق من جديد. كذلك عليه التركيز على القطاعات الدفاعية، والشركات المحلية بشكل عام، والابتعاد عن القطاعات التي تتأثر بشكل كبير بالدورة الاقتصادية». وبين الشماسي بأن العالم يعيش حالة ترقب لمصير اقتصاده، ولديه قلق كبير من التوجه نحو شبح الركود مرة أخرى، خصوصًا في القطاعات المالية، في ظل الضغوط المفروضة على الاقتصادات الضعيفة، مثل اليونان وإيطاليا.