«اشتقنا لرمضان السعودية» عبارة يرددها كثير من الطلاب السعوديين المبتعثين فى القاهرة كل ما حل عليهم رمضان في الغربة، هذا ما أكده حمزة فاروق عطية طب بشرى جامعة 6 اكتوبر الذى أضاف أن تجربة الصيام وأداء الشعائر في غير المملكة تترك بلا شك أثرها الكبير في النفوس. ونفتقد عموما، الأجواء الرمضانية مثل مكبرات الصوت التي تصدح بالأذان في المساجد ومخيمات الأذكار والصدقات والإفطار الجماعي إضافة إلى المعاناة المتمثلة في إعداد وجبة السحور التي يتطلب السهر لوقت متأخر من الليل، والمداومة على حضور الحصص الدراسية صباحا. ويضيف عطية: الغربة لا تفسد فرحة رمضان فقط بل تقلص فرحة العيد.. حيث إنه بلا طعم دون الأهل والأصدقاء وخصوصاً اجتماع العائلة في منزل الجد وتبادل التهاني والتبريكات وأيضاً ليس له طعم عندما أكون بعيداً عن والدي ووالدتي ولكن عزاءنا أن يوفقنا الله ونعود إلى أرض الوطن بشهادة ترفع رأسهم إن شاء الله، فهذا ثاني عيد أقضيه خارج الوطن . ولكن عطية يرى أن كثيرا من العادات والتقاليد تتقارب بين المجتمعين السعودي والمصرى وتختلف في البعض منها لاختلاف خصوصية وثقافة كل بلد. ووصف العيد خارج المملكة بالورود دون رائحة، فجماله الحقيقي يتنسمه الإنسان بين أحضان الأسرة، وعلى تراب المملكة. وأضاف حمزة أنه يعكف على وضع خطة مستقبلية له وهي السفر إلى كندا بعد تخرجه للاستفادة من التجربة الأوروبية فيما يخص الطب البشرى وسيعود للمملكة حاملاً حياة عملية جديدة تخدم دينه ووطنه، ووجه حمزة الشكر لوالديه معتبراً أنهما السبب وراء نجاحه وتفوقه بالمتابعات اليومية بالاطمئنان عليه ومتابعته دراسياً.