طالب عضو مجلس الشورى الدكتور طلال بكري بفتح دور للسينما أمام الشباب بعد أن أصبحت خيارات الشباب في مناطق المملكة محدودة في قضاء وقت الفراغ الذي يعاني منه أغلب الشباب السعودي، وذلك بسبب غياب الأماكن المخصّصة لهم ومنها الترفيهية أو الرياضية أو الثقافية، الأمر الذي جعل الشباب يفترش الرصيف، ويقف أمام المتنزهات بحثًا عن بابًا للدخول، حتى أصبحت الإجازات أزمة يعاني منها الشباب، فليس لهم سوى الأرصفة والطرقات العامة للجلوس أو مداخل الغابات والمتنزهات التي خُصصت للعائلات فقط. ودعا الدكتور بكري في تصريح ل «المدينة» إلى فتح مواقع تليق بالشباب واستثمار طاقاتهم، وكذلك إزالة الحواجز من أمامهم في ظل رفض كثير من المؤسسات لهم. وجدّد مطالبته بإنشاء دور سينما للشباب الذين حُرموا من كثير من الحدائق والمتنزهات، فالشباب مساكين ومظلومون، وأتمنى أن يجدوا متسعًا لقبولهم في المتنزهات والحدائق والأسواق وبأي مكان، فمن حق الشباب أن يتمتعوا مثل ما يتمتع غيرهم من العائلات أو الفتيات. وأشار الدكتور بكري إلى أن حرمان الشباب من دخولهم للأسواق والمتنزهات فيه ظلم، وأنا ممن يدعوا إلى إيجاد دور للسينما، واعتقد أن السينما أطهر وأبرأ من بعض القنوات الفضائية التي تدخل منازلنا، وأفضل من التسكّع في الشوارع، وعلينا أن ندرك جيدًا أن الشباب يعاني من الفراغ الكبير؛ وذلك نتيجة غياب الأماكن المخصّصة لهم، سواء الترفيهية أو الرياضية أو الثقافية، الأمر الذي يعدّ مشكلة كبيرة تتكرر في كل صيف. الشباب: الأرصفة تجمعنا «المدينة» استطلعت آراء عدد من الشباب والمختصين حول هذا الموضوع، وفي البداية يقول الشاب مصعب الغامدي: لقد اختار الشباب الأرصفة لتجمعهم وقضاء وقت فراغهم والاستماع لبعض هواياتهم، وفئة أخرى من الشباب يقومون بالاستعراض بسيارتهم في الشوارع. أما أسامة الغامدي (طالب بجامعة الباحة) فيؤكد أن بعض الشباب اتخذوا الشوارع موقعًا لتجمعهم، وذلك في ظل عدم وجود مواقع مخصّصة لهم، ولهذا نطالب بتوفير مواقع تجمع الشباب تحت مظلة رسمية أو أهلية، وتوفير حدائق عامة للشباب أسوة بالعائلات. ومن جانبه يؤكد الدكتور محمد مفرح القحطاني (أستاذ التنمية بجامعة الملك خالد) على أن الشباب يعاني من مشكلة توفر الخدمات الترويحية والسكنية المناسبة لهم من حيث الخدمة والسعر وغيرها من القضايا الأخرى، والتي تحد من قضاء الشباب لإجازاتهم داخل بلادهم، وطالب بدعم بيوت الشباب وإنشاء المزيد منها في جميع مدن المملكة، ودعم الأندية الرياضية والثقافية وتنويع نشاطاتها لجذب مزيد من الشباب للمشاركة في أنشطتها المختلفة، وإنشاء الصالات الرياضية المفتوحة والمغلقة داخل المدن وخارجها، والاهتمام بالمسطحات الخضراء والساحات العامة والمتنزهات المفتوحة داخل المدن وخارجها، وتشجيع مكاتب السفر والسياحة على تطوير برامج سياحية داخلية خاصة بفئات الشباب على أن تكون تفصيلية من حيث الزمن والحركة والتكاليف وأماكن الزيارات وغيرها والعمل على إعادة صياغة كثير من المفاهيم الاجتماعية حول وضع الشباب في المجتمع.